الحسن بن علي

أبو محمد الحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمي القرشي (15 رمضان 3 هـ - 49 هـ، أو 50 هـ، أو 51 هـ / 4 مارس 625 م - 670 م)، هو سبط الرسول محمد، وصَحابيّ،[1] وخامس الخلفاء الراشدين عند أهل السنة والجماعة،[2] والإمام الثاني عند الشيعة،[3] أطلق عليه النبي محمد لقب سيد شباب أهل الجنة فقال:[4] «الحسَنَ والحُسَيْنَ سيِّدا شبابِ أَهْلِ الجنَّةِ»، وهو رابع أصحاب الكساء.[5][6] أبوه علي بن أبي طالب ابن عم النبي محمد، أمه: فاطمة بنت النبي محمد، وقيل إنه أشبه الناس بالنبي.[7]

الحسن بن علي بن أبي طالب
تخطيط لاسم الحسن ملحق بالترضي عنه
سبط رسول الله وحفيده وريحانته،
سيد شباب أهل الجنة، أبو محمد
الولادة 15 رمضان 3 هـ، الموافق 4 مارس 625م
المدينة المنورة
الوفاة 49 هـ، أو 50 هـ، أو 51 هـ
البقيع
مبجل(ة) في الإسلام
النسب أبوه: علي بن أبي طالب
أمه: فاطمة الزهراء

إخوته :
الحسين بن علي بن أبي طالب
العباس بن علي بن أبي طالب
عمر بن علي بن أبي طالب
زينب بنت علي
أم كلثوم بنت علي
المحسن بن علي
محمد بن الحنفية
أبو بكر بن علي بن أبي طالب
عثمان بن علي بن أبي طالب
زوجاته :
أم كلثوم بنت الفضل بن العباس
خولة بنت منظور
أم بشير بنت أبي مسعود الأنصاري
جعدة بنت الأشعث
أم إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله
عائشة الخثعمية
أم ولد تدعى بقيلة
أم ولد تدعى ظمياء
أم ولد تدعى صافية
أم عبد الله بنت السليل بن عبد الله
هند بنت عبد الرحمن بن أبي بكر
أولاده:
الحسن، فاطمة، زيد، أم الحسن، أم الحسين، القاسم، عبد الله، الحسين، عبد الرحمن، أم سلمة، أم عبد الله، عمرو، طلحة، أبو بكر

ولد في النصف من شهر رمضان عام 3 هـ، وكان النبي محمد يحبه كثيرًا ويقول:[8] «اللهم إني أحبه فأحبه»، وكان يأخذه معه إلى المسجد النبوي في أوقات الصلاة، فيصلي بالناس، وكان الحسن يركب على ظهره وهو ساجد، ويحمله على كتفيه، ويُقبّله ويداعبه ويضعه في حجره ويَرْقِيه، كما كان يعلمه الحلال والحرام، توفي جده النبي محمد سنة 11 هـ وكذلك توفيت أمه فاطمة في نفس السنة، شارك الحسن في الجهاد في عهد عثمان، فشارك في فتح إفريقية تحت إمرة عبد الله بن سعد بن أبي السرح، وشارك في فتح طبرستان وجرجان في جيش سعيد بن العاص، كما شارك في معركة الجمل ومعركة صفين.

بويع بالخلافة في أواخر سنة 40 هـ بعد وفاة علي بن أبي طالب في الكوفة. واستمر بعد بيعته خليفة للمسلمين نحو ستة أشهر، ثم تنازل عنها لصالح معاوية بن أبي سفيان بعد أن صالحه على عدد من الأمور. وانتقل الحسن بعد ذلك من الكوفة إلى المدينة المنورة وعاش فيها بقية حياته حتى توفي في سنة 49 هـ، وقيل سنة 50 هـ لخمسِ ليالٍ خَلَونَ من شهر ربيع الأول، ودفن بالبقيع.

يعتبره أهل السنة والجماعة خامس الخلفاء الراشدين وأن النبي بشّر أنه سيصلح الله به بين فئتين من المسلمين، وبسببه انتهت الفتنة، ويعتقد الشيعة الاثنا عشرية أنه الإمام الثاني من الأئمة الاثني عشر، ومن المعصومين الأربعة عشر، ومن أصحاب الكساء. قيل إنّ الحسن كان كثير الزواج والطلاق، وشكك البعض بذلك، ولا يُعرف من أسماء زوجاته إلا إحدى عشرة زوجة بما فيهنّ أمهات الأولاد، ذكر الذهبي أن للحسن اثني عشر ابنًا ذكرًا، وذكر أنه ولم يُعقِب منهُم سِوى الحسن المثنى وزيد بن الحسن، وذكر الفخر الرازي أن له من الأولاد ثلاثة عشر ذكرًا وست بنات، وذكر المفيد خمسة عشر ولدًا ذكرًا وأنثى.

بداياته

نسبه

مولده

منظر عام للمدينة المنورة قديمًا، محل ميلاد الحسن.

اختلف في تاريخ ميلاده، وأرجح الأقوال أنه ولد في شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة،[17] ذكر ذلك الليث بن سعد: «ولدت فاطمة بنت رسول الله الحسن بن علي في شهر رمضان من ثلاث، وولدت الحسين في ليال خلون من شعبان سنة أربع»،[18] وذكر محمد بن سعد البغدادي،[19] وابن البرقي،[20] وابن عبد البر،[21] أنه ولد في 15 رمضان سنة 3 هـ، وقيل في شعبان سنة 3 هـ، وقيل ولد سنة 4 هـ وقيل سنة 5 هـ.[14] كذلك أغلب المراجع الشيعية على القول الأول، بينما جاء في الكافي رواية تذكر أنه ولد في 2 هـ.[22]

ولمَّا وُلد الحسن أُتِيَ به إلى النبي محمد، فحنكه النبي بريقه،[16] وأذن في أذنيه بالصلاة،[23] ثم ذبح النبي عنه كبشَا كعقيقة،[19]:229 وكان علي بن أبي طالب يريد تسميته حربًا، فسماه النبي حسنًا، فعن علي قال:[24] «لما ولد الحسن جاء رسول الله فقال: أروني ابني ما سميتموه؟ قلت: سميته حربا. قال: بل هو حسن. فلما ولد الحسين قال: أروني ابني ما سميتموه؟ قلت سميته حربا. قال: بل هو حسين. فلما ولد الثالث جاء النبي قال: أروني ابني ما سميتموه؟ قلت سميته حربًا قال: هو محسن. ثم قال: إني سميتهم بأسماء ولد هارون شبر وشبير ومشبر.» وقال عمران بن سليمان:[19]:243 «الحسن والحسين اسمان من أسماء أهل الجنة. لم يكونا في الجاهلية.» وفي اليوم السابع من ولادته حلقت أمه فاطمة شعره وتصدقت بوزن شعره فضة على المساكين وأهل الصفة،[19]:233 فوُجد وزنه ثلثي درهم، وجاء في بعض الروايات أنها عقَّت عنه بجزور،[19]:235 وقيل لم تعَّق عنه لأن النبي عقّ عنه بكبش.[19]:233 وخُتِنَ الحسن في اليوم السابع من ولادته.[25]

وقد جاء في بعض المصادر أن أمه فاطمة دفعته إلى أم الفضل بنت الحارث زوجة العباس لترضعه، وأنها رأت رؤيا قبل مولده، فيروى عنها أنها قالت:[26] «يا رسول الله رأيت في المنام كأن عضوا من أعضائك في بيتي أو قالت في حجرتي، فقال تلد فاطمة غلامًا إن شاء الله، فتكفلينه، فولدت فاطمة حسنًا فدفعه إليها فأرضعته بلبن قثم بن العباس، فجئت به يومًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فبال على صدره فدحيت في ظهره، فقال النبي صلى الله عليه وسلم مهلًا يرحمك الله أوجعت مشهور، فقلت ادفع إلي إزارك فأغسله، فقال: لا صبي عليه الماء فإنه يصب على بول الغلام ويغسل بول الجارية.»، وقيل بل أرضعت الحسين وليس الحسن.

نشأته على عهد النبي

نشأ الحسن في بيت أبويه في المدينة المنورة، وكان النبي محمد يُحب أن يرعاه، وكان يأخذه معه إلى المسجد النبوي في أوقات الصلاة حين يصلي بالناس، وكان الحسن يركب على ظهره وهو ساجد، ويأتي وهو راكع، فيفرج له بين رجليه، حتى يخرج من الجانب الآخر.[12][19]:249 وكان يحمله على كتفيه، فيقول الناس: «نعم المركب ركبت يا غلام»، فيقول النبي: «ونعم الراكب هو».[27] وكان يذكره على المنبر، فعن أبي بكر قال:[28] «لقد رأيت رسول الله على المنبر، وهو يُقبِل على الناس مرة، وعلى الحسن مرة، ويقول: إن ابني هذا سيد وعسى الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين.»

وجاء في العديد من الأحاديث والمرويات، أن النبي محمد كان يُقبّله ويداعبه ويضعه في حجره ويَرْقِيه،[29] كما كان يدعوه له كثيرًا ويقول: «اللهم إني أحبه فأحبه».[19]:261 وكان يُعلّمه الدعاء مثل الدعاء في الوتر،[19]:270 ويعلمه الحلال والحرام، والصلاة والعفة وغيرها، فيقول الحسن:

سمعته - أي النبي - يقول لرجل: «دع ما يريبك إلى ما لا يريبك فإن الشر ريبة وإن الخير طمأنينة»، وعقلت منه: أني بينما أنا أمشي معه إلى جنب جرين الصدقة تناولت ثمرة فألقيتها في في، فأدخل إصبعه في في فاستخرجها بلعابها وبزاقها فألقاها فيه. وقال: أنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة، وعقلت عنه الصلوات الخمس، فعلمني كلمات أقولهن عند انقضائهن: اللهم اهدني فيمن هديت. وعافني فيمن عافيت. وتولنا فيمن توليت. وبارك لنا فيما أعطيت. وقنا شر ما قضيت. إنك تقضي ولا يقضى عليك. إنه لا يذل من واليت. تباركت ربنا وتعاليت.[30][31]

توفي النبي محمد سنة 11 هـ، والحسن حينها بين السابعة والثامنة من عمره،[32] وتذكر المراجع الشيعية أن الحسن والحسين كانا بجانب النبي عند وفاته.[33] ولم تلبث عدة شهور حتى توفيت والدته فاطمة الزهراء، حيث توفيت في نفس السنة 11 هـ، واختُلِفَ في الشهر الذي توفيت فيه، فذهب جماعة من الباحثين إلى القول بأنها عاشت بعد أبيها 24 يومًا وتراوحت الأقوال ما بين 45 و85 و95 يومًا أو 100 يوم، وعلى قول آخر عاشت بعد أبيها بما يقارب 3 أشهر، ومنهم من أوصل ذلك إلى 6 أشهر.[34]

سيرته في عهد الخلفاء الراشدين

في عهد أبي بكر وعمر

لم يتجاوز سن الحسن في عهد أبي بكر الصديق الثامنة أو التاسعة، ولا يُذكر عنه الكثير في تلك الفترة،[35] وتوفي أبو بكر في سنة 13 هـ، وفي عهد عمر بن الخطاب قطع الحسن دور الصبا وأصبح شابًا، وكانت سياسة عمر أن يُجل السبطين: الحسن والحسين، ويجعل لهما نصيبُا من الغنائم، ووردت إليه حُلل من وشي اليمن فوزعها على المسلمين ثم أرسل إلى عامله على اليمن أن يرسل له حلتين، فأرسلهما إليه فكساهما للحسن والحسين، وجعل عطاءهما مثل عطاء أبيهما علي بن أبي طالب، وألحقهما بفريضة أهل بدر، وكانت خمسة آلاف دينار.[36] يقول محمد باقر المجلسي صاحب بحار الأنوار: «ولمّا دوّن الدواوين بدأ بالحسن والحسين، فملأ حجرهما من المال، فقال له ابن عمر:تقدمهما عليّ ولي صُحبة وهجرة دونهما، فقال عمر: اسكت، لا أم لك، أبوهما خير من أبيك، وأمهما خير من أمك.»[37][38]

في عهد عثمان

الحدود التقريبية لإقليم طبرستان الذي ضمّ عدة مدن مثل جرجان وآمل وشالوس.

بلَغَ الحسنُ في عهد عثمان نيفًا وعشرين سنة، والتحق بالجيش والجهاد، فذكر ابن خلدون أن جيش عقبة بن نافع في إفريقية كان عشرة ألاف ولم يستطع فتحها، وصالح أهلها على مال يؤدونه، ثم استأذن عبد الله بن أبي السرح عثمان أن يذهب لفتح إفريقية، وطلب منه أن يُمدّه بجيش من المدينة، فأرسل له عثمان جيشًا،[39] فيه عبد الله بن عباس والحارث بن الحكم بن أبي العاص وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب والحسن والحُسين،[40] وفتحوها سنة 26 هـ أو 27 هـ.[41] وفي سنة 30 هـ غزا الحسن مع أخيه الحُسين وابن عباس طبرستان تحت قيادة سعيد بن العاص، فلمّا وصلوا إليها فتحوها، وذكر المدائني: «أن سعيد بن العاص ركب في جيش فيه الحسن والحسين، والعبادلة الأربعة، وحذيفة بن اليمان، في خلق من الصحابة، فسار بهم فمر على بلدان شتى يصالحونه على أموال جزيلة، حتى انتهى إلى بلد معاملة جرجان، فقاتلوه حتى احتاجوا إلى صلاة الخوف».[42]

رسم عُثماني لتابوت عليّ بن أبي طالب محمولًا على دابة، ويسير ورائه الحسن والحسين مع تغطية وجهيهما باللون الأبيض.

وفي سنة 35 هـ حوصر عثمان بن عفان في داره، ويذكر ابن خلدون أنه لما أقسم عثمان على الناس لينصرفوا عن الدفاع عنه، انصرفوا جميعًا إلا الحسن ومحمد بن طلحة بن عبيد الله وعبد الله بن الزبير أبوا إلا أن يدافعوا عنه، قال الحسن البصري: «كان الحسن بن علي بن أبي طالب يرد الناس عن الدار بسيفين يضرب بيديه جميعًا.»،[43] وتذكر مصادر أهل السنة أنه لما قُتل عثمان حزن عليه الحسن حزنًا شديدًا،[44] يقول طه حسين: «لم يفارق الحسن حزنه على عثمان.»،[45] بينما أغلب المراجع الشيعية أن الحسن لم يدافع عن عثمان، يقول باقر شريف القرشي: «هذا القول بلا شك من موضوعات الأمويين».[36]:279

في عهد علي

بعدما بويع علي بالخلافة، عزم على الخروج للعراق، وتذكر عدد من المصادر التاريخية أن الحسن كان لا يريد أباه أن يخرج من المدينة،[45] ولما خرجوا إلى البصرة، أرسل علي الحسن وعمار بن ياسر إلى الكوفة لعزل أبي موسى الأشعري وتولية قرظة بن كعب بدلًا منه، وليقوما باستنفار الناس وحثهم على الخروج معه،[46] ثم حدثت معركة الجمل وكان الحسن على الميمنة وقيل على الميسرة، قال الصفدي: «وكان يكره القتال ويشير علي أبيه بتركه»،[47] وكذلك حضر معركة صفين وكان على الميمنة أيضًا، وتذكر المصادر الشيعية أن علياً أمر الحسن أن يلقي خطبة يبين فيها أسباب المعركة،[36]:426 ولم تذكر المصادر أنه شارك في معركة النهروان، وسكن الحسن الكوفة مع أبيه حتى مقتله.[48]

قُتل علي بن أبي طالب على يد عبد الرحمن بن ملجم، حيث ضربه أثناء الصلاة بسيف مسموم، ثم حُمل على الأكتاف إلى بيته وقال: «أبصروا ضاربي أطعموه من طعامي، واسقوه من شرابي، النفس بالنفس، إن هلكت، فاقتلوه كما قتلني وإن بقيت رأيت فيه رأيي» ونهى عن تكبيله بالأصفاد وتعذيبه. وجيء له بالأطباء الذين عجزوا عن معالجته فلما علم علي أنه ميت قام بكتابة وصيته كما ورد في مقاتل الطالبيين. ظل السم يسري بجسده إلى أن توفي بعدها بثلاثة أيام، تحديدا ليلة 21 رمضان سنة 40 هـ عن عمر يناهز 64 حسب بعض الأقوال.[49] وبعد مماته تولى عبد الله بن جعفر والحسن والحسين غسل جثمانه وتجهيزه، وصلى عليه الحسن، وكبر عليه أربعًا، وكفن في ثلاثة أثواب ليس فيها قميص، ودُفن في السحر. وكان عبد الرحمن بن ملجم في السجن، فلما مات علي ودُفن، بعث الحسن إلى ابن ملجم، فأخرجه من السجن فقتله،[50] وقيل أمر بضرب عنقه.[36]:511[49]

خلافته

بيعته

تخطيط لاسم الحسن، يعلوه "ع" اختصارًا لعبارة عليه السلام.

لما قُتل علي بن أبي طالب على يد عبد الرحمن بن ملجم المرادي، بُويع ابنه الحسن للخلافة وذلك بعد أن اختاره الناس.[51] وقد كان ذلك في شهر رمضان من سنة 40هـ الموافق لشهر يناير من سنة 661م. تنص مصادر أهل السنة والجماعة على أن علي بن أبي طالب لم يعين أحد من بعده، وقد طلب منه الناس أن يستخلف أحدًا من بعده، إلا أنه رفض ذلك فقال لهم : «لَا؛ وَلَكِنِّي أَتْرُكُكُمْ إِلَى مَا تَرْكَكُمْ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.» أي بغير استخلاف.[52] وسأل "عبد الله بن جندب" عليًا عن بيعة الحسن فقال: «يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنْ فَقَدْنَاكَ وَلَا نَفْقُدُكَ فَنُبَايِعُ الْحَسَنَ؟ قَالَ: مَا آمُرُكُمْ، وَلَا أَنْهَاكُمْ أَنْتُمْ أَبْصَرُ.»[53][54] بينما تنص المصادر الشيعية على أن النبي محمد قد نص على الأئمة من بعده وعينهم بأسمائهم ومن بينهم الحسن،[55][56] وتنص كذلك على أن عليًا قد أوصى قبل وفاته بالخلافة إلى ولده الحسن، وقد أشهد على وصيته جميع أولاده وأهل شيعته وأهل بيته، وعهد إليه بكتابه وسلاحه وأمره بأن يدفعها لأخيه الحسين إذا حضرته الوفاة.[57] لكن أهل السنة والجماعة يردون على الشيعة في قضية النص على خلافة الحسن بالبطلان، ويعتبرون هذا الأمر من المفتريات، ويذكرون أن هذا لم يصح عن النبي ولا عن علي بن أبي طالب.[58] وفي نفس العام بُويعَ معاوية بن أبي سفيان بإيلياء وكان قبل ذلك يدعى الأمير في الشام فلما قٌتل علي بن أبي طالب دعي بأمير المؤمنين.[59][60]

أخرج ابن سعد في طبقاته عددًا من المرويات التي تحدثت عن بيعة الحسن، منها أن عامر الشعبي قال: «أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ صَلَّى عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَكَبَّرَ عَلَيْهِ أَرْبَعَ تَكْبِيرَاتٍ، وَدُفِنَ عَلِيٌّ بِالْكُوفَةِ عِنْدَ مَسْجِدِ الْجَمَاعَةِ فِي الرَّحَبَةِ مِمَّا يَلِي أَبْوَابَ كِنْدَةَ قَبْلَ أَنْ يَنْصَرِفَ النَّاسُ مِنْ صَلَاةِ الْفَجْرِ، ثُمَّ انْصَرَفَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ مِنْ دَفْنِهِ فَدَعَا النَّاسَ إِلَى بَيْعَتِهِ فَبَايَعُوهُ، وَكَانَتْ خِلَافَةُ عَلِيٍّ أَرْبَعَ سِنِينَ وَتِسْعَةَ أَشْهُرٍ.»[51]

الدولة الإسلامية خلال عهد الخليفة علي بن أبي طالب، اللون الأخضر الباهت يظهر المناطق التي لم تكن خاضعة لسيطرة الخليفة بالكامل.

تنص المصادر السنية والشيعية[61] على أن أول من بايع الحسن بالخلافة هو قيس بن سعد الانصاري، وقال له: «ابسط يدك أبايعك عَلَى كتاب اللَّه، عَزَّ وَجَلَّ، وسنة نبيه وقتال المحلين، فَقَالَ لَهُ الْحَسَن، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: عَلَى كتاب اللَّه وسنة نبيه، فإن ذَلِكَ يأتي من وراء كل شرط، فبايعه وسكت وبايعه الناس.» هذا الخبر أورده ابن الأثير الجزري.[59] والطبري،[62] وابن الجوزي.[63] وتزيد المصادر الشيعية على أن عبد الله بن عباس قد حفز المسلمين على مبايعته فقال: «معاشر الناس إن هذا ابن بنت نبيكم ووصي إمامكم فبايعوه.» فاستجابوا له، وقالوا: «ما أحبه إلينا وأحقه بالخلافة.» فتبادر الناس إلى بيعته.[64][65] اشترط الحسن على أهل العراق عندما أرادوا بيعته بالسمع والطاعة، وأن يسالموا من سالم، وأن يحاربوا من حارب، ينقل الطبري في كتابه عن الزهري أنه قال: «بَايَعَ أَهْلُ الْعِرَاقِ الْحَسَن بْنَ عَلِيٍّ بِالْخِلافَةِ، فَطَفِقَ يَشْتَرِطُ عَلَيْهِمُ الْحَسَنُ: إِنَّكُمْ سَامِعُونَ مُطِيعُونَ، تُسَالِمُونَ مَنْ سَالَمْتُ، وَتُحَارِبُونَ مَنْ حَارَبْتُ، فَارْتَابَ أَهْلُ الْعِرَاقِ فِي أَمْرِهِمْ حِينَ اشْتَرَطَ عَلَيْهِمْ هَذَا الشَّرْطَ، وَقَالُوا: مَا هَذَا لَكُمْ بِصَاحِبٍ، وَمَا يُرِيدُ هَذَا الْقِتَالَ.»[66] وقد أخرج ابن عساكر هذا الخبر من طريق الزهري بمثله،[67] وأورده ابن كثير بنحوه.[68] ونقل ابن سعد في طبقات قول خالد بن مضرب، قال: «سمعت الحسن بن علي يقول: والله لا أبايعكم إلا على ما أقول لكم. قالوا: ما هو؟ قال: تسالمون من سالمت وتحاربون من حاربت.»[69] وقول ميمون بن مهران: «إن الحسن بن علي بن أبي طالب بايع أهل العراق بعد علي على بيعتين. بايعهم على الإمرة. وبايعهم على أن يدخلوا فيما دخل فيه. ويرضوا بما رضي به.»[70] وتنص المصادر الشيعية على ذلك أيضًا، يقول الشيخ المفيد: «ولما قبض أمير المؤمنين عليه السلام خطب الناس الحسن عليه السلام وذكر حقه، فبايعه أصحاب أبيه على حرب من حارب وسلم من سالم.»[71]

مدة خلافته ووصفه بالخليفة الراشد الخامس

أبو بكر الصديق
سنتان و3 أشهر
عمر بن الخطاب
10 سنوات و6 أشهر
عثمان بن عفان
12 سنة
علي بن أبي طالب
4 سنوات و9 أشهر
الحسن بن علي بن أبي طالب
6 أشهر
المجموع
30 سنة

استمر الحسن بعد بيعته خليفة على الحجاز واليمن والعراق وخراسان وغير ذلك نحو سبعة أشهر، وقيل ثمانية أشهر، وقيل ستة أشهر. ويعتقد أهل السنة والجماعة أن خلافة الحسن بن علي كانت خلافة حقة وأنها جزء مكمل لخلافة النبوة (خلافة راشدة) التي أخبر النبي محمد أن مدتها ثلاثون سنة ثم تصير ملكًا، فقد روى الترمذي بإسناده إلى سفينة مولى النبي قال: «قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الخِلاَفَةُ فِي أُمَّتِي ثَلاَثُونَ سَنَةً، ثُمَّ مُلْكٌ بَعْدَ ذَلِكَ.»[72] وقد علق ابن كثير على هذا الحديث فقال: «وَإِنَّمَا كَمَلَتِ الثَّلَاثُونَ بِخِلَافَةِ الْحَسَنِ بن على، فَإِنَّهُ نَزَلَ عَنِ الْخِلَافَةِ لِمُعَاوِيَةَ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ مِنْ سَنَةِ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ، وَذَلِكَ كَمَالُ ثَلَاثِينَ سَنَةً مِنْ مَوْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَإِنَّهُ تُوُفِّيَ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ مِنَ الْهِجْرَةِ، وَهَذَا من دلائل النبوة صلوات الله وسلامه عليه وسلم تسليما.»[73] وبذلك يكون الحسن خامس الخلفاء الراشدين[74] فلم يكن في الثلاثين سنة بعد وفاة النبي إلا الخلفاء الأربعة وأيام الحسن. وقد قرر جمع من علماء أهل السنة والجماعة عند شرحهم لقول النبي: «الخِلاَفَةُ فِي أُمَّتِي ثَلاَثُونَ سَنَةً.» أن الأشهر التي تولى فيها الحسن بن علي بعد موت أبيه كانت داخلة في خلافة النبوة ومكملة لها. ومن هؤلاء العلماء: "أبو بكر بن العربي" و"القاضي عياض" و"ابن كثير" و"ابن أبي العز"، و"محمد عبد الرؤوف المناوي".[75]

إدارة الدولة

كانت الظروف التي أعقبت وفاة علي بن أبي طالب صعبة ومعقدة، إذ ما زالت الحرب قائمة مع معاوية بن أبي سفيان، وفي هذه الظروف بايع أهل الكوفة الحسن بن علي بالخلافة في سنة 40هـ الموافقة لسنة 661م، ولذلك لم يكن لدى الحسن متسع من الوقت لإجراء تغييرات إدارية، أو تغيير للولاة، فأقر عمال أبيه على ولاياتهم، عدا الكوفة، فقد ولى عليها المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب[76][77] بعدما سار إلى معاوية بدلًا من واليها السابق "هانئ بن هوذة النخعي".[78][79] أما على المدائن فقد استمر سعد بن مسعود الثقفي عاملًا عليها، وقد كان عاملًا للخليفة علي بن أبي طالب على ذات المدينة، وقد استبقاه الحسن إبان خلافته واستمر يشغل منصبه إلى نهاية عهد الحسن وتنازله لمعاوية بن أبي سفيان.[80]

أما على البصرة فقد جاء في بعض الروايات بأن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب كان واليًا عليها من قبل الخليفة علي بن أبي طالب وبقي عليها لغاية عقد الصلح مع معاوية بن أبي سفيان، ثم خرج من البصرة معتزلًا السياسة قاصدًا مكة المكرمة وتفرغ للعلم والتعليم. وتذكر بعض الروايات الأخرى أنه خرج من البصرة وذهب إلى مكة بعد مقتل علي. وقد قال ابن الأثير الجزري أن هذه الرواية الثانية أصح وإنما كان الذي شهد صلح الحسن عبيد الله بن عباس وليس عبد الله. وقد قام عبد الله بن عباس باستخلاف "عبد الله بن الحارث بن نوفل" على البصرة ومضى إلى الحجاز.[81][82]

أما ولاية فارس فقد كانت لزياد بن أبيه، وقد كان علي بن أبي طالب قد بعثه إليها لتأديب بعض المتمردين، فظفر بهم وتمكن من القضاء عليهم، ثم ولاه بعد ذلك عليها لغاية عقد الصلح مع معاوية بن أبي سفيان.[83] كما قام الحسن بإبقاء العمال أنفسهم الذين كانوا يعملون لوالده، فقد استبقى عبيد الله بن رافع كاتبًا،[84] واستبقى شريح بن الحارث قاضي الكوفة،[85] وأبقى معقل بن قيس الرياحي على الشرطة. ولم يستحجب حاجبًا.[85][86]

عماله
الوظيفة الاسم
والي الكوفة "هانئ بن هوذة النخعي"
المغيرة بن نوفل
والي المدائن سعد بن مسعود الثقفي
والي البصرة عبد الله بن الحارث بن نوفل
والي فارس زياد بن أبيه
الكاتب عبيد الله بن أبي رافع
قاضي الكوفة شريح بن الحارث
صاحب الشرطة معقل بن قيس الرياحي
إمارة أذربيجان[80] قيس بن سعد بن عبادة
عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب
قائد شرطة الخميس قيس بن سعد بن عبادة

التنازل عن الخلافة والصلح مع معاوية

نُبوءة الصلح

يؤمن أهل السنة والجماعة بأن النبي محمد قد بشر وتنبأ بأن الحسن سيصلح بين فئتين عظيمتين من المسلمين قبل حصول هذا الأمر بسنوات بعيدة، فقد ورد في ذلك حديث نبوي رواه البخاري في صحيحه عن الحسن البصري قال: «وَلَقَدْ سَمِعْتُ أَبَا بَكْرَةَ، قَالَ: بَيْنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ، جَاءَ الحَسَنُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ، وَلَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يُصْلِحَ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ مِنَ المُسْلِمِينَ».»[87] وجاء الحديث لدى أحمد بن حنبل في مسنده عن الحسن البصري قال: «سَمِعْتُ أَبَا بَكْرَةَ، وَقَالَ سُفْيَانُ مَرَّةً: عَنْ أَبِي بَكَرَةَ، رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَرِ وَحَسَنٌ مَعَهُ، وَهُوَ يُقْبِلُ عَلَى النَّاسِ مَرَّةً، وَعَلَيْهِ مَرَّةً، وَيَقُولُ: «إِنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ، وَلَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يُصْلِحَ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ».»[88] فتشير المصادر إلى أن حديث الرسول هذا هو ما دفع الحسن إلى الإقدام على الصلح، وأن هذه النبوءة قد كانت هي الموجهة للحسن في اتجاهاته وتصرفاته ومنهج حياته، وأنها حلت في قرارة نفسه، واعتبرها كوصية من الرسول.[89]

التمهيد للصلح ثم محاولة اغتياله

تنص مصادر أهل السنة والجماعة على أن الروايات التي نقلت شرط الحسن بالمسالمة تفيد بابتدائه في التمهيد للصلح مع معاوية بن أبي سفيان فور استخلافه، وذلك تحقيقًا لنبوءة النبي. فتشير الروايات على أن الحسن قد قام فور استخلافه بوضع شرط لقبوله مبايعة أهل العراق له وهو أن يقوموا بمسالمة من يسالم ويحاربون من يحارب، فعن ميمون بن مهران، قال: «إن الحسن بن علي بن أبي طالب بايع أهل العراق بعد علي على بيعتين. بايعهم على الإمرة. وبايعهم على أن يدخلوا فيما دخل فيه. ويرضوا بما رضي به.»[70] ويقول خالد بن مضرب، قال: «سمعت الحسن بن علي يقول: والله لا أبايعكم إلا على ما أقول لكم. قالوا: ما هو؟ قال: تسالمون من سالمت وتحاربون من حاربت.»[69][90][91]

وقد نقل ابن سعد في طبقاته رواية تذكر أن معاوية بن أبي سفيان بعث إلى الحسن بعد وفاة علي فأصلح الذي بينهما سرًا. يقول عمرو بن دينار: «أن معاوية كان يعلم أن الحسن كان أكره الناس للفتنة. فلما توفي علي بعث إلى الحسن فأصلح الذي بينه وبينه سرًا وأعطاه معاوية عهدا إن حدث به حدث والحسن حي ليسمينه وليجعلن هذا الأمر إليه.»[92]

بعد أن كشف الحسن عن نيته في الصلح مع معاوية وقعت محاولة لاغتياله، وتنص المصادر أن هذه المحاولة قد جرت بعد استخلافه بقليل، وهو ما أشارت إليه أكثر من رواية، فقد أخرج ابن سعد في طبقاته من طريق أبي جميلة الطهوي، قال: «أن الحسن بن علي لما استخلف حين قتل علي. فبينما هو يصلي إذ وثب عليه رجل فطعنه بخنجر. وزعم حصين أنه بلغه أن الذي طعنه رجل من بني أسد- وحسن ساجد، قال حصين: وعمي أدرك ذاك. قال: فيزعمون أن الطعنة وقعت في وركه فمرض منها أشهرًا ثم برئ. فقعد على المنبر فقال: «يا أهل العراق اتقوا الله فينا فإنا أمراؤكم وضيفانكم أهل البيت الذين قال الله: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا قال: فما زال يقول ذاك حتى ما يرى أحد من أهل المسجد إلا وهو يخن بكاء.»[93][94]

المسير نحو المدائن

نظرة أهل السنة والجماعة

تنص مصادر أهل السنة والجماعة على أن أهل العراق قد دفعوا الحسن إلى الخروج لقتال أهل الشام من غير رغبة منه، فخرج الحسن بجيش العراق من الكوفة إلى المدائن، وأرسل القوة الضاربة من الجيش وهي "شرطة الخميس" إلى "مسكن" بقيادة قيس بن سعد بن عبادة. وقد أشار ابن سعد في طبقاته إلى ذلك في الرواية التي أخرجها من طريق الشعبي، قال: «بايع أهل العراق بعد علي بن أبي طالب الحسن بن علي، ثم قالوا له: سر إلى هؤلاء القوم الذين عصوا الله ورسوله وارتكبوا العظيم وابتزوا الناس أمورهم. فإنا نرجو أن يمكن الله منهم. فسار الحسن إلى أهل الشام. وجعل على مقدمته قيس بن سعد بن عبادة. في اثني عشر ألفا، وكانوا يسمون شرطة الخميس.»[95] ومن خلال هذه الرواية السابقة يتضح أن أهل العراق هم الذين دفعوا الحسن إلى الخروج لقتال أهل الشام من غير رغبة منه، وهذا الأمر قد أشار إليه ابن كثير بقوله: «وَلَمْ يَكُنْ فِي نِيَّةِ الْحَسَنِ أَنْ يُقَاتِلَ أَحَدًا، وَلَكِنْ غَلَبُوهُ عَلَى رَأْيِهِ، فَاجْتَمَعُوا اجْتِمَاعًا عَظِيمًا لَمْ يُسْمَعْ بِمِثْلِهِ، فَأَمَرَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ قَيْسَ بْنَ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ عَلَى الْمُقَدِّمَةِ فِي اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفًا بَيْنَ يَدَيْهِ، وَسَارَ هُوَ بِالْجُيُوشِ فِي إِثْرِهِ قَاصِدًا بِلَادَ الشَّامِ، لِيُقَاتِلَ مُعَاوِيَةَ وَأَهْلَ الشَّامِ فَلَمَّا اجْتَازَ بِالْمَدَائِنِ نَزَلَهَا وَقَدَّمَ الْمُقَدِّمَةَ بَيْنَ يَدَيْهِ.»[80] رجح بعض الباحثين مثل "خالد بن محمد الغيث" أن تاريخ خروج الحسن من الكوفة في شهر صفر من سنة 41هـ.[96] تشير بعض المصادر السنية إلى أن الحسن قد أظهر حنكة كبيرة قد دلت على دهائه عندما لم يشأ أن يواجه أهل العراق من البداية بميله إلى مصالحة معاوية وتسليمه الأمر، نظرًا لطبيعة أهل العراق الذين كان معهم، وليقيم عليهم الدليل ويثبت صدق نظرته فيهم، وعلى سلامة ما اتجه إليه. فوافقهم على المسير لحرب معاوية.[97] بعد أن وصل خبر خروج الحسن إلى المدائن خرج معاوية بن أبي سفيان بأهل الشام إلى العراق حتى نزل جسر منبج، فأقبل من جسر منبج إلى "مسكن" في خمسة أيام ودخل في اليوم السادس.[98]

نظرة الشيعة

تنص المصادر الشيعية أن معاوية بن أبي سفيان لما بلغته بيعة الحسن، دس رجلًا من في الكوفة، ورجلًا آخر في البصرة ليكتبا له بالأخبار ويفسدا على الحسن الأمور. فعرف الحسن بأمرهما وأمر بضرب عنقهما. فوقعت بعد هذه الحادثة بين الحسن ومعاوية مراسلات واحتجاجات ادعى فيها كلاهمها الأولوية بالخلافة. وأرسل الحسن في أحد كتبه إلى معاوية يدعوه إلى الدخول فيما دخل فيه الناس وأن يدع البغي ويحقن دماء المسلمين، ويهدده إن أبى بالقتال.[99] إلا أن معاوية رد بالرفض على عروض الحسن بالدخول في البيعة وأدعى أنه أولى بالخلافة.[100] وانتهت هذه المراسلات بمسير معاوية نحو العراق ليغلبَ عليه، فلما بلغ "جسر منبج" تحرك الحسن وبعث حجر بن عدي، فأمر العمال بالمسير واستنفر الناس للجهاد فتثاقلوا عنه، ثم خف معه أخلاط الناس، بعضهم شيعة له ولأبيه، وبعضهم من الخوارج، وبعضهم أصحاب فتن وطمع في الغنائم، وغيرهم. وسار الحسن حتى نزل ساباط.[101]

تبادل الرسل ووقوع الصلح

تنقل مصادر أهل السنة والجماعة حديث البخاري في صحيحه عند الحديث عن تبادل الرسل بين الحسن ومعاوية ووقوع الصلح بينهما، يقول الحسن البصري:[102]

اسْتَقْبَلَ وَاللَّهِ الحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ مُعَاوِيَةَ بِكَتَائِبَ أَمْثَالِ الجِبَالِ، فَقَالَ عَمْرُو بْنُ العَاصِ: إِنِّي لَأَرَى كَتَائِبَ لاَ تُوَلِّي حَتَّى تَقْتُلَ أَقْرَانَهَا، فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ وَكَانَ وَاللَّهِ خَيْرَ الرَّجُلَيْنِ: أَيْ عَمْرُو إِنْ قَتَلَ هَؤُلاَءِ هَؤُلاَءِ، وَهَؤُلاَءِ هَؤُلاَءِ مَنْ لِي بِأُمُورِ النَّاسِ مَنْ لِي بِنِسَائِهِمْ مَنْ لِي بِضَيْعَتِهِمْ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ رَجُلَيْنِ مِنْ قُرَيْشٍ مِنْ بَنِي عَبْدِ شَمْسٍ: عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ سَمُرَةَ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَامِرِ بْنِ كُرَيْزٍ، فَقَالَ: اذْهَبَا إِلَى هَذَا الرَّجُلِ، فَاعْرِضَا عَلَيْهِ، وَقُولاَ لَهُ: وَاطْلُبَا إِلَيْهِ، فَأَتَيَاهُ، فَدَخَلاَ عَلَيْهِ فَتَكَلَّمَا، وَقَالاَ لَهُ: فَطَلَبَا إِلَيْهِ، فَقَالَ لَهُمَا الحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ: إِنَّا بَنُو عَبْدِ المُطَّلِبِ، قَدْ أَصَبْنَا مِنْ هَذَا المَالِ، وَإِنَّ هَذِهِ الأُمَّةَ قَدْ عَاثَتْ فِي دِمَائِهَا، قَالاَ: فَإِنَّهُ يَعْرِضُ عَلَيْكَ كَذَا وَكَذَا، وَيَطْلُبُ إِلَيْكَ وَيَسْأَلُكَ قَالَ: فَمَنْ لِي بِهَذَا، قَالاَ: نَحْنُ لَكَ بِهِ، فَمَا سَأَلَهُمَا شَيْئًا إِلَّا قَالاَ: نَحْنُ لَكَ بِهِ، فَصَالَحَهُ، فَقَالَ الحَسَنُ: وَلَقَدْ سَمِعْتُ أَبَا بَكْرَةَ يَقُولُ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى المِنْبَرِ وَالحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ إِلَى جَنْبِهِ، وَهُوَ يُقْبِلُ عَلَى النَّاسِ مَرَّةً، وَعَلَيْهِ أُخْرَى وَيَقُولُ: «إِنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ وَلَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يُصْلِحَ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ عَظِيمَتَيْنِ مِنَ المُسْلِمِينَ»، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: "قَالَ لِي عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: إِنَّمَا ثَبَتَ لَنَا سَمَاعُ الحَسَنِ مِنْ أَبِي بَكْرَةَ، بِهَذَا الحَدِيثِ".

محاولة اغتياله وموقف جيشه وقادته

الساباط وهو سقيفة بين دارين من تحتها طريق نافذ، وهو لفظ ما زال مستخدمًا في جنوب العراق والكويت، الصورة لساباط بالكويت.

بعد نجاح مفاوضات الصلح بين الحسن ومعاوية، شرع الحسن في تهيئة نفوس أتباعه على تقبل الصلح الذي تم، فقام فيهم خطيبًا ليبين لهم ما تم بينه وبين معاوية، وقد أورد البلاذري الخطبة التي ألقاها، قال الحسن: «إني أرجو أن أكون أنصح خلف لخلقه، وما أنا محتمل عَلَى أحد ضغينة وَلا حقدًا، وَلا مريد بِهِ غائلة وَلا سوءً، ألا وإن مَا تكرهون فِي الجماعة خير لكم مما تحبون فِي الفرقة، ألا وإني ناظر لكم خيرًا من نظركم لأنفسكم، فلا تخالفوا أمري وَلا تردوا علي، غفر اللَّه لي ولكم.» وفيما هو يخطب هجم عليه بعض معسكره محاولين قتله بعد أن اتهموه بالضعف لعزمه على صلح معاوية، وشدوا على فسفاطه، فدخلوه، وانتزعوا مصلاه من تحته، وانتهبوا ثيابه. ثم شد عليه "عبد الرحمن بن عبد الله بن جعال الأزدي" فنَزَعَ رداءَهُ عن عاتقه، فبقي متقلدًا سيفه فدهش، ثم رجع ذهنه، فركب فرسه، وأطاف به الناس، فبعضهم يعجزه ويضعفه، وبعضهم بنحي أولئك عنه، ويمنعهم منه، وانطلق رجل يقال له "الجراح بن سنان الأسدي" وكان يرى رأي الخوارج فانتظر الحسن في "مظلم ساباط"، فقعد له ينتظره، فلما مر الحسن، ودنا من دابته فأخذ بلجامها، ثم أخرج معولًا كان معه، وقال: «أشركت يا حسن كما أشرك أبوك من قبل.» وطعنه بالمعول في أصل فخذه، فشق في فخذه شقًا كاد يصل إلى العظم، وضرب الحسن وجهه، ثم اعتنقا وخرا إلى الأرض، ثم سارع "عبد الله بن الخضل الطائي" فنزع المعول من يده، وقام "ظبيان بن عمارة التميمي" بقتل الجراح. وحُمل الحسن إلى المدائن، ثم أتى سعد بن مسعود الثقفي عامل الحسن على المدائن بطبيب وقام عليه حتى برئ وحوله إلى القصر الأبيض بالمدائن.[103] وقد أورد هذه الرواية أبو حنيفة الدينوري،[104] وقد أوردت الكتب الشيعية هذه الرواية بنحو رواية البلاذري فأوردها أبو الفرج الأصفهاني.[105] والشيخ المفيد.[106]

أما موقف الحسن تجاه ما حصل له في معكسره، فقد أخرج ابن سعد في طبقاته عن "هلال بن خباب"، قال: «جمع الحسن بن علي رؤوس أصحابه في قصر المدائن. فقال: يا أهل العراق لو لم تَذْهَلْ نفسي عنكم إلا لثلاث خصال لَذَهَلْتُ: مقتلكم أبي. ومطعنكم بغلتي. وانتهابكم ثقلي أو قال: ردائي عن عاتقي. وإنكم قد بايعتموني أن تسالموا من سالمت وتحاربوا من حاربت وإني قد بايعت معاوية فاسمعوا له وأطيعوا. قال: ثم نزل فدخل القصر.»[107][108]

وأما موقف شرطة الخميس وهم مقدمة جيش العراق من الصلح فقد أخرجه الحاكم في مستدركه عن أبي الغريف، قال: «كُنَّا فِي مُقَدِّمَةِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفًا تَقْطُرُ أَسْيَافُنَا مِنَ الْحِدَّةِ عَلَى قِتَالِ أَهْلِ الشَّامِ، وَعَلَيْنَا أَبُو الْعُمُرِطَهْ، فَلَمَّا أَتَانَا صُلْحُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ وَمُعَاوِيَةَ كَأَنَّمَا كُسِرَتْ ظُهُورُنَا مِنَ الْحَرَدِ وَالْغَيْظِ، فَلَمَّا قَدِمَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْكُوفَةَ قَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنَّا يُكَنَّى أَبَا عَامِرٍ سُفْيَانُ بْنُ اللَّيْلِ، فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مُذِلَّ الْمُؤْمِنِينَ، فَقَالَ الْحَسَنُ: «لَا تَقُلْ ذَاكَ يَا أَبَا عَامِرٍ، لَمْ أَذِلَّ الْمُؤْمِنِينَ، وَلَكِنِّي كَرِهْتُ أَنْ أَقْتُلَهُمْ فِي طَلَبِ الْمُلْكِ».»[109]

أما موقف قيس بن سعد بن عبادة أمير مقدمة جيش الحسن من الصلح، فتشير المصادر أنه تردد في الدخول فيه، واعتزل بمن أطاعه من جيشه مدة، ثم دخل في الصلح وبايع معاوية بن أبي سفيان بعد مراجعته للأمر.[110]

وأما مواقف أمراء علي بن أبي طالب من الصلح فقد اتسمت بالتباين والتفاوت، حيث قبله بعضهم وكرهه بعضهم الآخر. فكان موقف عبد الله بن جعفر بن أبي طالب القبول والاستحسان، وأما زياد بن أبيه وقيس بن سعد بن عبادة فقد كان بالرفض ثم القبول، وهناك فريق ثالث دخل الصلح وهو له كاره، وهؤلاء ينقسمون إلى قسمين: قسم يرى أن الصلح ملزم له في ظل حياة الحسن فقط ويمثل هؤلاء حجر بن عدي، وقسم يرى أن الصلح ملزم له في ظل حياة الحسن ومعاوية، أو الآخر موتًا منهما، ويمثل هؤلاء الحسين بن علي.[111]

تسليم الأمر لمعاوية

نظرة أهل السنة والجماعة

تنص مصادر أهل السنة والجماعة على أن الحسن قد ترك المدائن وسار إلى الكوفة بعد أن نجى من محاولة الاغتيال الأخيرة في معسكره، ولما أراد المسير أتاه عبد الرحمن بن سمرة وعبد الله بن عامر بن كريز بكتاب الصلح كما أُسلف. وبعد ذلك سار معاوية من "مسكن" إلى "النخيلة"، ثم خرج الحسن من الكوفة إلى النخيلة لمقابلة معاوية وتسليم الأمر له. أخرج الطبراني في معجمه الكبير عن الشعبي، قال: «شهدت الحسن بن علي رضي الله عنه بالنخيلة حين صالحه معاوية رضي الله عنه، فقال له معاوية: إذا كان ذا فقم فتكلم، وأخبر الناس أنك قد سلمت هذا الأمر لي. وربما قال سفيان: أخبر الناس بهذا الأمر الذي تركته لي. فقام فخطب على المنبر، فحمد الله وأثنى عليه -قال الشعبي: وأنا أسمع- ثم قال: "أما بعد، فإن أكيس الكيس التقى، وإن أحمق الحمق الفجور، وإن هذا الأمر الذي اختلفت فيه أنا ومعاوية إما كان حقًا لي تركته لمعاوية إرادة صلاح هذه الأمة، وحقن دمائهم، أو يكون حقًا كان لامرئ أحق به مني، ففعلت ذلك، ﴿وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَّكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ.»[112]

كذلك أخرج رواية البيعة أحمد بن حنبل من طريق أنس بن سيرين، قال: «قال الحسن بن علي يوم كلم معاوية: "ما بين جابرس وجابلق: رجل جده نبي غيري وإني رأيت أن أصلح بين أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وكنت أحقهم بذاك، ألا إنا قد بايعنا معاوية ولا أدري ﴿لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَّكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ".»[113]

وأخرج ابن سعد رواية البيعة من طريق عمرو بن دينار، وفيها: «فقام الحسن فقال: يا أيها الناس إني كنت أكره الناس لأول هذا الحديث وأنا أصلحت آخره لذي حق أديت إليه حقه أحق به مني. أو حق جدت به لصلاح أمة محمد وإن الله قد ولاك يا معاوية هذا الحديث لخير يعلمه عندك أو لشر يعلمه فيك ﴿وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ ثم نزل.»[114] بعد ذلك جاء الحسن بقيس بن سعد بن عبادة ليبايع معاوية، فبايعه.[115]

نظرة الشيعة

يقول الشيخ المفيد بعد أن ذكر محاولة اغتيال الحسن: «وكتب جماعة من رؤساء القبائل إلى معاوية بالطاعة له في السر، واستحثوه على السير نحوهم، وضمنوا له تسليم الحسن عليه السلام إليه عند دنوهم من عسكره أو الفتك به، وبلغ الحسن ذلك. وورد عليه كتاب قيس بن سعد رضي الله عنه وكان قد أنفذه مع عبيد الله بن العباس عند مسيره من الكوفة، ليلقى معاوية فيرده عن العراق، وجعله أميرا على الجماعة وقال: "إن أصبت فالأمير قيس بن سعد"، فوصل كتاب ابن سعد يخبره أنهم نازلوا معاوية بقرية يقال لها الحبونية بإزاء مسكن، وأن معاوية أرسل إلى عبيد الله بن العباس يرغبه في المصير إليه، وضمن له ألف ألف درهم، يعجل له منها النصف، ويعطيه النصف الآخر عند دخوله الكوفة، فانسل عبيد الله بن العباس في الليل إلى معسكر معاوية في خاصته، وأصبح الناس قد فقدوا أميرهم، فصلى بهم قيس رضي الله عنه ونظر في أمورهم. فازدادت بصيرة الحسن عليه السلام بخذلان القوم له، وفساد نيات المحكمة فيه بما أظهروه له من السب والتكفير واستحلال دمه ونهب أمواله، ولم يبق معه من يأمن غوائله إلا خاصة من شيعته وشيعة أبيه أمير المؤمنين عليه السلام، وهم جماعة لا تقوم لأجناد الشام. فكتب إليه معاوية في الهدنة والصلح، وأنفذ إليه بكتب أصحابه التي ضمنوا له فيها الفتك به وتسليمه إليه، واشترط له على نفسه في إجابته إلى صلحه شروطا كثيرة وعقد له عقودا كان في الوفاء بها مصالح شاملة، فلم يثق به الحسن عليه السلام وعلم احتياله بذلك واغتياله، غير أنه لم يجد بدا من إجابته إلى ما التمس من ترك الحرب وإنفاذ الهدنة»، ثم يقول: «فلقا استتمت الهدنة على ذلك، سار معاوية حتى نزل بالنخيلة، وكان ذلك يوم جمعة فصلى بالناس ضحى النهار.»، ثم ذكر الخطبة وما جرى فيها.[116][117]

شروط الصلح

تنص المصادر السنية والشيعية على نفس أسباب الصلح، وقد ذكر ابن حجر الهيتمي صورة كتاب الصلح بين الحسن ومعاوية على النحو الآتي:[118][119][120][121]

بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم

هَذَا مَا صَالح عَلَيْهِ الْحسن بن عَليّ رَضِي الله عَنْهُمَا مُعَاوِيَة بن أبي سُفْيَان صَالحه على:

  • أَن يسلم إِلَيْهِ ولَايَة الْمُسلمين على أَن يعْمل فيهم بِكِتَاب الله تَعَالَى وَسنة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وسيرة الْخُلَفَاء الرَّاشِدين المهديين.
  • وَلَيْسَ لمعاوية بن أبي سُفْيَان أَن يعْهَد إِلَى أحد من بعده عهدا بل يكون الْأَمر من بعده شُورَى بَين الْمُسلمين.
  • وعَلى أَن النَّاس آمنون حَيْثُ كَانُوا من أَرض الله تَعَالَى فِي شامهم وعراقهم وحجازهم ويمنهم.
  • وعَلى أَن أَصْحَاب عَليّ وشيعته آمنون على أنفسهم وَأَمْوَالهمْ وَنِسَائِهِمْ وَأَوْلَادهمْ حَيْثُ كَانُوا.
  • وعَلى مُعَاوِيَة بن ابي سُفْيَان بذلك عهد الله وميثاقه وَأَن لَا يَبْتَغِي لِلْحسنِ بن عَليّ وَلَا لِأَخِيهِ الْحُسَيْن وَلَا لأحد من أهل بَيت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم غائلة سرا وَلَا جَهرا وَلَا يخيف أحدا مِنْهُم فِي أفق من الْآفَاق.

أشهد عَلَيْهِ فلَان وَفُلَان بن فلَان وَكفى بِاللَّه شَهِيدًا.

  • تنص بعض المصادر السنية والشيعية زيادة على الشروط السابقة أن الحسن اشترط على معاوية أن يترك سب علي بن أبي طالب، أو أن يترك سب علي وهو يسمع.[122][123] إلا أن هذا الشرط يرفضه بعض الباحثين المتقدمين من أهل السنة.[124]
  • وتشير بعض المصادر بأن معاوية كان يجري للحسن أموالًا طائلة في كل عام.[123] إلا أن هذه الروايات تم تكذيبها من قبل بعض الباحثين المتقدمين من أهل السنة والجماعة، لأنها تصور وكأن الحسن قد باع الخلافة لمعاوية، وتم وصفها بأنها روايات غير مقبولة ولا يعتمد عليها.[125]

دوافع الصلح

نظرة أهل السنة والجماعة

تنقل العديد من مصادر أهل السنة والجماعة عددًا من أقوال الحسن بن علي التي أشار فيها إلى الأسباب التي هيأته وجعلته يعقد الصلح مع معاوية. وقد جمع عدد من العلماء والباحثين القدامى والمعاصرين هذه الأقوال وجعلوها على شكل نقاط لبيان المسألة:[126][127]

  • الرغبة فيما عند الله وإرادة صلاح الأمة ووحدتها: يقول "نفير الحضرمي": «قُلْتُ لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ: إِنَّ النَّاسَ يَزْعُمُونَ أَنَّكَ تُرِيدُ الْخِلَافَةَ؟ فَقَالَ: كَانَتْ جَمَاجِمُ الْعَرَبِ بِيَدِي، يُسَالِمُونَ مَنْ سَالَمْتُ وَيُحَارِبُونَ مَنْ حَارَبْتُ، فَتَرَكْتُهَا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ.»[128] وقال في خطبته التي تنازل فيها لمعاوية: «وَإِنَّ هَذَا الْأَمْرَ الَّذِي اخْتَلَفْتُ فِيهِ أَنَا وَمُعَاوِيَةُ إِمَّا كَانَ حَقًّا لِي تَرَكْتُهُ لِمُعَاوِيَةَ إِرَادَةَ صَلَاحِ هَذِهِ الْأُمَّةِ.»[112] ويقول في أحد خطبه حول وحدة الأمة: «أيها الناس، إني قد أصبحت غير محتمل على مسلم ضغينة، وإني ناظر لكم كنظري لنفسي، وأرى رأيًا فلا تردوا عليَّ رأيي، إن الذين تكرهون من الجماعة أفضل مما تحبون من الفرقة.»[129]
  • دعوة الرسول له: تنص المصادر على أن قول النبي عن الحسن: «ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ، وَلَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يُصْلِحَ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ مِنَ المُسْلِمِينَ.»[87] قد كان هو الدافع الرئيسي لتوجه الحسن إلى الصلح، وأن هذا الحديث قد دفعه إلى التخطيط والاستعداد النفسي للصلح والتغلب على العوائق التي كانت في الطريق باعتبار هذا الحديث وصية من جده الرسول.[89][126]
  • حقن دماء المسلمين: يقول الحسن: «خشيت أن يجئ يَوْمَ الْقِيَامَةِ سَبْعُونَ أَلْفًا، أَوْ ثَمَانُونَ أَلْفًا، أو أكثر أو أقل، تَنْضَحُ أَوْدَاجُهُمْ دَمًا، كُلُّهُمْ يَسْتَعْدِي اللَّهَ فِيمَ هُرِيقَ دَمُهُ.»[128] وقال وهو يخطب الناس بالمدائن: «ألا إن أمر الله واقع إذ ليس له دافع وإن كره الناس، إني ما أحببت أن ألي من أمة محمد مثقال حبة من خردل يهراق فيه محجمة من دم، قد علمت ما ينفعني مما يضرني فالحقوا بطيتكم.»[67] وقال في خطبته التي تنازل فيها لمعاوية: «وَإِنَّ هَذَا الْأَمْرَ الَّذِي اخْتَلَفْتُ فِيهِ أَنَا وَمُعَاوِيَةُ إِمَّا كَانَ حَقًّا لِي تَرَكْتُهُ لِمُعَاوِيَةَ إِرَادَةَ صَلَاحِ هَذِهِ الْأُمَّةِ، وَحَقْنِ دِمَائِهِمْ.»[112]
  • اضطراب جيش أهل العراق والكوفة: يقول ابن الأثير الجزري في كتابه الكامل في التاريخ: «قِيلَ لِلْحَسَنِ: مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا فَعَلْتَ؟ فَقَالَ: كَرِهْتُ الدُّنْيَا وَرَأَيْتُ أَهْلَ الْكُوفَةِ قَوْمًا لَا يَثِقُ بِهِمْ أَحَدٌ أَبَدًا إِلَّا غُلِبَ، لَيْسَ أَحَدٌ مِنْهُمْ يُوَافِقُ آخَرَ فِي رَأْيٍ وَلَا هَوًى، مُخْتَلِفِينَ لَا نِيَّةَ لَهُمْ فِي خَيْرٍ وَلَا شَرٍّ، لَقَدْ لَقِيَ أَبِي مِنْهُمْ أُمُورًا عِظَامًا، فَلَيْتَ شِعْرِي لِمَنْ يَصْلُحُونَ بَعْدِي، وَهِيَ أَسْرَعُ الْبِلَادِ خَرَابًا!»[130]
  • أسباب أخرى: يقول أبو بكر بن العربي: «وَعَمِلَ الْحَسَنُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - بِمُقْتَضَى حَالِهِ، فَإِنَّهُ صَالَحَ حِينَ اسْتَشْرَى الْأَمْرُ عَلَيْهِ، وَكَانَ ذَلِكَ بِأَسْبَابٍ سَمَاوِيَّةٍ، وَمَقَادِيرَ أَزَلِيَّةٍ، وَمَوَاعِيدَ مِنْ الصَّادِقِ صَادِقَةٍ، وَمِنْهَا مَا رَأَى مِنْ تَشَتُّتِ آرَاءِ مَنْ مَعَهُ، وَمِنْهَا أَنَّهُ طُعِنَ حِينَ خَرَجَ إلَى مُعَاوِيَةَ فَسَقَطَ عَنْ فَرَسِهِ وَدَاوَى جُرْحَهُ حَتَّى بَرِئَ؛ فَعَلِمَ أَنَّ عِنْدَهُ مَنْ يُنَافِقُ عَلَيْهِ وَلَا يَأْمَنُهُ عَلَى نَفْسِهِ. وَمِنْهَا أَنَّهُ رَأَى الْخَوَارِجَ أَحَاطُوا بِأَطْرَافِهِ، وَعَلِمَ أَنَّهُ إنْ اشْتَغَلَ بِحَرْبِ مُعَاوِيَةَ اسْتَوْلَى الْخَوَارِجُ عَلَى الْبِلَادِ، وَإِنْ اشْتَغَلَ بِالْخَوَارِجِ اسْتَوْلَى عَلَيْهَا مُعَاوِيَةُ.»[126]

نظرة الشيعة

تنص المصادر الشيعية على أن هناك مبررات وغايات دفعت الحسن إلى الصلح، منها:[131]

  • حفظ حياة الحسن وشيعته: يقول أبو سعيد عقيصا: «قلت للحسن بن علي بن أبي طالب يا بن رسول الله لم داهنت معاوية وصالحته وقد علمت أن الحق لك دونه وأن معاوية ضال باغ؟ فقال: يا أبا سعيد علة مصالحتي لمعاوية علة مصالحة رسول الله صلى الله عليه وآله لبني ضمرة وبني أشجع، ولأهل مكة حين انصرف من الحديبية... ولولا ما أتيت لما ترك من شيعتنا على وجه الأرض أحد إلا قتل.»[55] وينقل ابن أبي الفتح الإربلي أن بعض الشيعة قد لاموا الحسن على بيعته فرد عليهم قائلًا: «ويحكم ما تدرون ما عملت والله الذي عملت خير لشيعتي مما طلعت عليه الشمس أو غربت.»[132] ويقول محمد باقر المجلسي: «وقد أجاب عليه السلام حجر بن عدي الكندي لما قال له: سودت وجوه المؤمنين فقال عليه السلام: ما كل أحد يحب ما تحب ولا رأيه كرأيك، وإنما فعلت ما فعلت إبقاء عليكم.»[133]
  • تخاذل الناس عن مساعدته: ينقل محمد باقر المجلسي أن الحسن قال في أحد خطبه: «لو أن الناس بايعوني وأطاعوني ونصروني لأعطتهم السماء قطرها، والأرض بركتها...»[134] وأنه قال أيضًا: «لو وجدت أعوانًا ما سلمت له الأمر، لأنه محرم على بني أمية...»[135] وينقل المجلسي كذلك أن جواب الحسن على أحد المعترضين على الصلح، يقول: «والله ما سلمت الأمر إليه إلا أني لم أجد أنصارا، ولو وجدت أنصارا لقاتلته ليلي ونهاري حتى يحكم الله بيني وبينه، ولكني عرفت أهل الكوفة وبلوتهم، ولا يصلح لي منهم ما كان فاسدا، إنهم لا وفاء لهم ولا ذمة في قول ولا فعل، إنهم لمختلفون ويقولون لنا: إن قلوبهم معنا، وإن سيوفهم لمشهورة علينا.»[136]
  • صلاح الأمة وقطع الفتنة ومنع إراقة دماء الشيعة: ينقل محمد باقر المجلسي قول الحسن في أحد خطبه: «إن معاوية نازعني حقًا هو لي دونه، فنظرت لصلاح الأمة، وقطع الفتنة، وقد كنتم بايعتموني على أن تسالموا من سالمت، وتحاربوا من حاربت، فرأيت أن أسالم معاوية وأضع الحرب بيني وبينه، وقد بايعته، ورأيت أن حقن الدماء خير من سفكها ولم أرد بذلك إلا صلاحكم وبقاءكم، ﴿وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين.»[137]

حياته بعد الصلح

ترك الحسن الكوفة بعد تنازله لمعاوية ورجع بمن معه من أصحابه وبني هاشم إلى المدينة المنورة واستقر بها، وكانت زعامة بني هاشم عنده. وتنص المصادر على أن الحسن كان يقدم على معاوية بن أبي سفيان في خلافته، فقدم عليه مرة فقال له معاوية: «لأجيزنك بجائزة ما أجزت بها أحدًا قبلك ولا أجيز بها أحدًا بعدك، فأعطاه أربع مائة ألف فقبلها.» وكان الحسن يفد كل سنة إلى معاوية فيصله بمائة ألف درهم.[138] ونقل ابن كثير أن الحسن وعبد الله بن الزبير وفدا على معاوية، فقال للحسن: «مرحبا وأهلا بابن رسول الله صلى الله عليه وسلم». وأمر له بثلاثمائة ألف، وقال لابن الزبير: «مرحبا وأهلا بابن عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم.» وأمر له بمائة ألف.[139] وينقل بعض علماء الشيعة مثل ابن أبي الحديد ومحمد باقر المجلسي أن الحسن دخل على معاوية بعد عام الجماعة وبعد الحديث بينهما قال معاوية للحسن: «يا بن أخي، بلغني أن عليك دينا، قال: إن لعلي دينا، قال: كم هو؟ قال: مائة ألف، فقال: قد أمرنا لك بثلاثمائة ألف، مائة منها لدينك، ومائة تقسمها في أهل بيتك، ومائة لخاصة نفسك، فقم مكرما، واقبض صلتك.»[140][141]

وفاته

«يا أيها الناس! مات اليوم حب رسول الله فابكوا.»
أبو هريرة[142]

اختُلِف في زمن وفاة الحسن، وأكثر الآراء أنه توفي سنة 49 هـ وهو قول الواقدي وخليفة بن خياط، وقيل سنة 50 هـ وهو قول المدائني وابن الكلبي والزبير بن بكار، وقيل 51 هـ وهو قول محمد بن إسماعيل البخاري ورجََّحه خالد الغيث.[142][143] ومات وهو ابن سبع وأربعين سنة،[142] أو ثمان وأربعين سنة،[143] ورُوى أنه قبل مماته رأى رؤيا كأنّ بين عينيه مكتوبٌ  قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ  ، ففسرها سعيد بن المسيب أن أجله قد اقترب،[19]:334 قال أبو نعيم الأصبهاني: «لما اشتد بالحسن بن علي الوجع جزع، فدخل عليه رجل فقال له: يا أبا محمد، ما هذا الجزع؟ ما هو إلا أن تفارق روحك جسدك، فتقدم على أبويك علي وفاطمة، وعلى جديك النبي وخديجة، وعلى أعمامك حمزة وجعفر، وعلى أخوالك القاسم الطيب ومطهر وإبراهيم، وعلى خالاتك رقية وأم كلثوم وزينب، قال: فسُرّيَ عنه. وفي رواية: أن القائل له ذلك الحسين، وأن الحسن قال له: يا أخي إني أدخل في أمر من أمر الله لم أدخل في مثله، وأرى خلقا من خلق الله لم أر مثله قط. قال: فبكى الحسين رضي الله عنهما».[16]

قبر الحسن بن علي في البقيع.

أوصى الحسنُ أخاه أن يدفنه في حجرة عائشة مع النبي، وقال: «ادفني عند أبي، - يعني النبي - إلا أن تخافوا الدماء، فادفني في مقابر المسلمين.»،[144] ونقل ابن عبد البر أنهم لما التمسوا من عائشة أن يدفن الحسن في حجرتها، قالت: «نعم وكرامة.»، ولكن منعهم مروان بن الحكم، وراسل معاوية بالخبر، واستعان بوالي المدينة المنورة يومئذٍ سعيد بن العاص،[142] وقال: «لا ندعه يدفن مع رسول الله، أيدفن عثمان بالبقيع، ويدفن الحسن بن علي في الحجرة.»،[16][145] فتنازع الحسين ومروان، وكادا يتقاتلا، فلما خاف الناس وقوع الفتنة أشار سعد بن أبي وقاص، وأبو هريرة، وجابر، وابن عمر على الحسين أن لا يقاتل،[16] وقال له أبو هريرة: «أنشدك الله ووصية أخيك، فإن القوم لن يدعوك حتى يكون بينكم دماء.»،[142] فدفنوه بالبقيع عند قبر فاطمة بنت أسد.[146] واجتمع الناس لجنازته حتى ما كان البقيع يسع أحدًا من الزحام.[16] وقدَّم الحسين والي المدينة المنورة سعيد بن العاص للصلاة على الحسن، روى سفيان الثوري عن سالم بن أبي حفصة عن أبي حازم أنه قال: «إني لشاهد يوم مات الحسن، فرأيت الحسين يقول لسعيد بن العاص، ويطعن في عنقه: تقدم، فلولا أنها سنة ما قُدِّمت.».[142]

يُعتبر يوم 28 صفر في إيران عطلة رسمية لذكرى وفاة الإمام الحسن وهو نفس اليوم الذي تحدده الجمهورية لوفاة النبي محمد، ويقيم الشيعة في إيران مراسم العزاء في ذلك اليوم، بينما في العراق؛ يوم 7 صفر هو يوم العزاء الذي حددته الحوزة العلمية في النجف.[147][148]

أمّا عن سبب وفاته، فالمشهور عند السنة والشيعة أنه قُتل مسمومًا، قال قتادة بن دعامة: «قال الحسن للحسين: قد سقيت السم غير مرة، ولم أسق مثل هذه، إني لأضع كبدي. فقال: من فعله؟ فأبى أن يخبره.»،[142] وقال ابن حجر العسقلاني: «يقال إنه مات مسمومًا.»،[14] أما عن قاتله فاختُلف في ذلك، حيث تذكر أغلب المصادر الشيعية أن زوجته جعدة بنت الأشعث هي من سقته السم بإيعاز من يزيد بن معاوية، وقيل بإيعاز من معاوية نفسه،[149] بينما ينكر أهل السنة هذا الخبر، يقول ابن خلدون: «وما نُقل من أن معاوية دسَّ إليه السم مع زوجته جعدة بنت الأشعث، فهو من أحاديث الشيعة، حاشا لمعاوية من ذلك.»، وقال الذهبي: «هذا شيء لا يصح؛ فمن الذي اطلع عليه!».[150]

صفاته

صفاته الخَلقية

اسما الحسن والحسين في آيا صوفيا بإسطنبول.

كان الحسن أشبه الناس بالنبي، أكثر من مشابهته لأبيه، جاء في صحيح البخاري:[151][152] «عن عقبة بن الحارث قال: رأيت أبا بكر وحمل الحسن وهو يقول:بأبي شبيه بالنبي، ليس شبيه بعلي، وعلي يضحك»، وعن علي قال:[16] «كان الحسن أشبه الناس برسول الله من وجهه إلى سرته، وكان الحسين أشبه الناس به ما أسفل من ذلك.»

وتذكر المصادر أن الحسن كان وسيمًا جميلًا يُخضب بالسواد،[153] يضرب شعره منكبيه، أبيض مشربًا بحمرة، أدعج العينين،(1) سهل الخدين، دقيق المسربة،(2) كث اللحية ذا وفرة، عظيم الكراديس،(3) بعيد ما بين المنكبين، ربعة ليس بطويل ولا قصير، جعد الشعر، حسن البدن، يختتم في يساره.[154]

عبادته

«رأيت الحسن والحسين صليا مع الإمام العصر، ثم أتيا الحجر، فاستلماه، ثم طافا أسبوعًا، وصليا ركعتين، فقال الناس: هذان ابنا بنت رسول ، فحطمهما الناس حتى لم يستطيعا أن يمضيا ومعهم رجل من الركانات، فأخذ الحسين بيد الركاني، ورد الناس عن الحسن.»
أبو سعيد الخدري[19]:406

كان مما يُلاحظ على الحسن كثرة عبادته، فكان الحسن إذا صلى الغداة في المسجد النبوي يجلس في مصلاه يذكر الله حتى ترتفع الشمس، ويجلس إليه من يجلس من سادات الناس يتحدثون عنده، ثم يقوم فيدخل على أمهات المؤمنين فيسلم عليهن، ثم ينصرف إلى منزله.[16] وكان إذا توضأ تغير لونه فقيل له ذلك فقال: «حقٌ لمن أراد أن يدخل على ذي العرش أن يتغير لونه»[155][156] وكان كثير الحج ورُوى أنه حجَّ خمس وعشرين مرة ماشيًا على رجليه،[157][158] وكان يقول: «إني لأستحي من ربي أن ألقاه ولم أمش إلى بيته.»[159][160] وكان إذا أوى إلى فراشه قرأ سورة الكهف،[161] وكان يُعرف عنه الزهد فيقول:[162]

لَكَسْرةٌ من خسيسِ الخبزِ تُشبعُنيوشَربةٌ من قراحٍ المَاء تكفيني
وطرةٌ من دقيق الثوب تسترنيحيًا وإنْ متّ تكفيني لتكفيني

ويقول:[163]

يَا أَهْلَ لَذَّاتِ دُنْيَا لَا بَقَاءَ لَهَاإِنَّ اغْتِرَارًا بِظِلٍّ زَائِلٍ حُمْقُ

كرمه

كان يُعرف عنه الكرم وكثرة الإنفاق، فسمع مرةً رجلًا إلى جنبه يسأل الله أن يرزقه عشرة آلاف درهم، فانصرف فبعث بها إليه،[161] وقال محمد بن سيرين: «كان يعطي الرجل الواحد مائة ألف.»، وكان لا يدعو أحدًا إلى طعامه من قلة الطعام، ويقول: «هو أهون من أن يدعى إليه أحد»، وعن أبي هارون: «قال : انطلقنا حجاجا، فدخلنا المدينة، فدخلنا على الحسن، فحدثناه بمسيرنا وحالنا، فلما خرجنا، بعث إلى كل رجل منا بأربعمائة، فرجعنا، فأخبرناه بيسارنا، فقال: لا تردوا علي معروفي، فلو كنت على غير هذه الحال، كان هذا لكم يسيرًا، أما إني مزودكم: إن الله يباهي ملائكته بعباده يوم عرفة.»[153] وكان يجلس مع الفقراء على الأرض ويأكل معهم كسيرات الخبر،[164] وذكروا أن الحسن رأى غلامًا أسودًا يأكل من رغيف لقمة، ويطعم كلبًا هناك لقمة، فقال له: «ما حملك على هذا؟» فقال: إني أستحي منه أن آكل ولا أطعمه، فقال له الحسن: «لا تبرح من مكانك حتى آتيك»، فذهب إلى سيده فاشتراه واشترى الحائط الذي هو فيه، فأعتقه وملّكه الحائط، فقال الغلام: «يا مولاي قد وهبت الحائط للذي وهبتني له».[16] وغير ذلك من الآثار التي رُويت عن كرمه وتواضعه.[165]

حلمه

يذكر الذهبي عن مروان بن الحكم قوله عن الحسن: «كان حلمه يوازن بالجبال»،[142] وشتمه رجل مرة فقال: «إني والله لا أمحو عنك شيئًا، ولكن مهدك الله فلئن كنت صادقًا فجزاك الله بصدقك، ولئن كنت كاذبًا فجزاك الله بكذبك، والله أشد نقمة مني.»[166][167] ويُروى أن رجلاً من أهل الشام قال: «دخلت المدينة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام، فرأيت رجلاً راكباً على بغلة لم أر أحسن وجهاً ولا سمتاً ولا ثوباً ولا دابة منه، فمال قلبي إليه فسألت عنه فقيل: هذا الحسن بن علي بن أبي طالب، فامتلأ قلبي له بغضاً وحسدت علياً أن يكون له ابن مثله، فصرت إليه وقلت له: أأنت ابن علي بن أبي طالب قال: أنا ابنه، قلت: فعل بك وبأبيك - أسبهما؛ فلما انقضى كلامي قال لي: أحسبك غريباً قلت: أجل، قال: مل بنا، فإن احتجت إلى منزل أنزلناك أو إلى مال آسيناك أو إلى حاجة عاوناك؛ قال: فانصرفت عنه وما على الأرض أحب إلي منه وما فكرت فيما صنع وصنعت إلا شكرته وخزيت نفسي.»[168]

عائلته

زوجاته

اختُلف في عدد زوجات الحسن بن علي، وذكروا أنه كان كثير الزواج والطلاق، فقيل إنه تزوج حوالي سبعين امرأة، يقول الذهبي: «كان منكاحًا مطلاقًا، تزوج نحوًا من سبعين امرأة، وقلما كان يفارقه أربع ضرائر، عن جعفر الصادق: أن عليًا قال: يا أهل الكوفة! لا تُزوِّجوا الحسن، فإنه مطلاق، فقال رجل: والله لنزوجنه، فما رضي أمسك، وما كره طلق.»،[153][169] وقال ابن كثير الدمشقي: «قالوا: وكان كثير التزوج، وكان لا يفارقه أربع حرائر، وكان مطلاقًا مصداقًا. يقال: إنه أحصن سبعين امرأة. وذكروا أنه طلق امرأتين في يوم، واحدة من بني أسد، وأخرى من بني فزارة وبعث إلى كل واحدة منهما بعشرة آلاف، وبزقاق من عسل.»[16] وذكر ابن أبي الحديد أن عدد زوجاته أكبر من ذلك، وشكك البعض في هذه الأرقام لعدم معرفة أسماء زوجاته إلا القليل منهن، وذكروا أن الروايات التي ذُكر بها أعداد زوجاته ذات أسانيد ضعيفة.[170][171] ومن زوجاته المعروفة أسماؤهنّ:[172]

  • خولة بنت منظور الفزازية، أنجبت له الحسن المثنى، كانت زوجة محمد بن طلحة بن عبيد الله ولها منه ثلاثة أولاد، وقُتِل محمد عنها في معركة الجمل، ثم تزوجت الحسن.[173]
  • جعدة بنت الأشعث، ويتهمها الشيعة بأنها من سممته فيما ينكر أهل السنة والجماعة هذه التهمة وينفونها عنها.[ْ 2]
  • عائشة الخثعمية، طلّقها بعد وفاة أبيه، فعن سويد بن غفلة قال: «كانت عائشة الخثعمية عند الحسن بن علي بن أبي طالب، فلما أصيب علي، وبويع الحسن بالخلافة، قالت: ليهنك الخلافة يا أمير المؤمنين، فقال: يُقتل علي وتظهرين الشماتة؟! اذهبي فأنت طالق ثلاثا، قال: فتلفعت نساجها، وقعدت حتى انقضت عدتها، بعث إليها بعشرة آلاف متعة، وبقية بقي لها من صداقها، فقالت: متاع قليل من حبيب مفارق.»[174]
  • أم إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله، أنجبت له الحسين وفاطمة وطلحة، تزوجها بعده أخوه الحسين، وأنجبت له فاطمة بنت الحسين بن علي.[175]
  • أم بشير بنت أبي مسعود الأنصاري، أنجبت له زيد وأم الحسن وأم الحسين، تزوجت بسعيد بن زيد، وبعده تزوجت بالحسن، ثم بعبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة.[176]
  • أم كلثوم بنت الفضل بن العباس بن عبد المطلب، تزوجها الحسن، فولدت له محمدًا وجعفرًا وحمزة،[177] ثم فارقها فتزوجها أبو موسى الأشعري، فولدت له موسى. ومات عنها فتزوجها عمران بن طلحة بن عبيد الله، ففارقها فرجعت إلى دار أبي موسى، فماتت فدفنت بظاهر الكوفة.[178]
  • هند بنت عبد الرحمن بن أبي بكر.
  • أم عبد الله وهي بنت السليل بن عبد الله أخو جرير البجلي، أنجبت له عبد الله.
  • أم ولد من بني ثقيف.
  • أم ولد من بني عمرو بن أهيم المنقري.
  • أم ولد من بني شيبان من آل همام بن مرة.

ذريته

الحسن المثنى، أحد أبناء الحسن بن علي الذين أعقبوا وكثر نسلهم.
صورة لمدينة كربلاء القديمة تعود لعام 1926م، قُتل في معركة كربلاء ثلاثة من أبناء الحسن وهم: القاسم وأبو بكر وعبد الله، وأُصيب بها الحسن المثنى وأُسر بها عمرو بن الحسن.

ذكر الذهبي اثني عشر ابنًا ذكرًا للحسن ولم يذكر الإناث، وذكر أنه ولم يُعقِب منهُم سِوى الحسن المثنى وزيد بن الحسن،[142] وذكر الفخر الرازي أن له من الأولاد ثلاثة عشر ذكرًا وست بنات،[179] وذكر المفيد خمسة عشر ولدًا ذكرًا وأنثى،[180] وجميع ما ذُكر من أبنائه الذكور هم:[181]

وما ذُكر من بناته:

  • فاطمة بنت الحسن، أمها أم إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله، هي زوجة علي بن الحسين، وأم محمد الباقر.[190]
  • أم الحسن بنت الحسن، أمها أم بشير بنت أبي مسعود.
  • أم الحسين بنت الحسن، أمها أم بشير بنت أبي مسعود.
  • أم عبد الله بنت الحسن، أمها أم ولد.
  • أم سلمة بنت الحسن، أمها أم ولد.
  • رقية بنت الحسن، أمها أم ولد.

تراثه

روايته للحديث النبوي

توفي النبي محمد والحسن في سن صغير؛ لذلك لم يدرك الحسن الكثير من أحاديث النبي محمد، فروى عن جده النبي محمد، وعن أبيه علي بن أبي طالب، وعن أمه فاطمة بنت محمد، وكذلك عن صغار الصحابة مثل عبد الله بن عباس ومحمود بن الربيع، وحدث عنه: ابنه الحسن بن الحسن، وسويد بن غفلة، وأبو الحوراء السعدي، والشعبي، وهبيرة بن يريم، وأصبغ بن نباتة، والمسيب بن نجبة.[12] وقد روى له بقي بن مخلد في مسنده ثلاثة عشر حديثًا، وروى له أحمد بن حنبل في مسند أحمد خمسة عشر حديثًا،[191] وروى له أصحاب السنن الأربعة ستة أحاديث.[192]

شعره

كان الحسن يُنشد الشعر في كثير من المواقف، ونسبت إليه العديد من الأشعار،[193] منها أنه كان منقوشًا على خاتمه أبياتًا في الزهد:[194]

قدم لنفسك ما استطعت من التقىإن المنية نازل بك يا فتى
أصبحت ذا فرح كأنك لا ترىأحباب قلبك في المقابر والبلى

ونٌسب له قوله في التذكير بالموت:[195]

قل للمقيم بغير دار إقامةحان الرحيل فودع الأحبابا
إن الذين لقيتهم وصحبتهمصاروا جميعًا في القبور ترابًا

الآراء والمواقف حوله

مكانته عند النبي

للحسن بن علي مكانة كبيرة عند عموم المسلمين بمختلف طوائفهم، وذلك لأنه حفيد النبي محمد وابن ابنته فاطمة، وحِبُه وريحانته، وسيد شباب أهل الجنة، وأنه كان أشبه الناس بالنبي، وغيرها من الأوصاف التي تصفه بها الأحاديث النبوية، ولا تختلف طوائف المسلمين حول هذه النقاط، ومن هذه الأحاديث:

  • عن البراء بن عازب قال:[196] «رأيت رسول الله واضعًا الحسن بن علي على عاتقه وهو يقول اللهم إني أحبه فأحبه».
  • عن أبي هريرة قال:[197] «سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: مَنْ أَحَبَّ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ فَقَدْ أَحَبَّنِي، وَمَنْ أَبْغَضَهُمَا فَقَدْ أَبْغَضَنِي».
  • عن عبد الله بن مسعود قال:[198] «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ يُصَلِّي، فَإِذَا سَجَدَ وَثَبَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ عَلَى ظَهْرِهِ، فَإِذَا أَرَادُوا أَنْ يَمْنَعُوهُمَا أَشَارَ إِلَيْهِمْ:أَنْ دَعُوهُمَا فَلَمَّا قَضَى الصَّلاةَ وَضَعَهُمَا فِي حِجْرِهِ. فَقَالَ:مَنْ أَحَبَّنِي فَلْيُحِبَّ هَذَيْنِ».
  • ووصفه بريحانته من الدنيا، فسأل رجل عبد الله بن عمر عن قتل الذباب أثناء الإحرام، فقال:[199] «أهل العراق يسألون عن الذباب، وقد قتلوا ابن ابنة رسول الله ، وقال النبي : هما ريحانتاي من الدنيا».
  • عن عبد الله بن عمر قال:[200] «قال رسول الله الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما».

مكانته لدى الصحابة

جاءت العديد من الروايات في المصادر التاريخية التي تذكر تبجيل الصحابة للحسن، مثل ابن عباس وأبي هريرة وعبد الله بن الزبير وغيرهم، ومن هذه الروايات:

  • أن ابن عباس كان يُمسك الركاب للحسن ويُسوي له، فقال له مدرك أبو زياد: «أنت أكبر منهما تمسك لهما وتسوي عليهما.» فقال ابن عباس: «يا لكع. أتدري من هذان؟ هذان ابنا رسول الله ، أوليس هذا مما أنعم الله علي به أن أمسك لهما وأسوي عليهما؟».[19]:398
  • وأن عبد الله بن الزبير كان يُثني عليه، فعن عبد الله بن عروة بن الزبير: «رأيت عبد الله بن الزبير قعد إلى الحسن بن علي في غداة من الشتاء باردة، قال: فوالله ما قام حتى تفسخ جبينه عرقاً، فغاضني ذلك فقمت إليه، فقلت: يا عم، قال: ما تشاء؟ فقلت: رأيتك قعدت إلى الحسن بن علي فأقمت حتى تفسخ جبينك عرقاً!. قال: يا بن أخي أنه ابن فاطمة، لا والله ما قامت النساء عن مثله».[201][202]
  • وأن أبا هريرة كان يُظهر حبه للحسن، يقول أبو هريرة: «ما رأيت الحسن قط إلا فاضت عيناي دموعًا»،[203] وعن أبي هريرة قال: «كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ فِي سُوقٍ مِنْ أَسْوَاقِ المَدِينَةِ، فَانْصَرَفَ فَانْصَرَفْتُ، فَقَالَ: «أَيْنَ لُكَعُ - ثَلاَثًا - ادْعُ الحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ». فَقَامَ الحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ يَمْشِي وَفِي عُنُقِهِ السِّخَابُ، فَقَالَ النَّبِيُّ بِيَدِهِ هَكَذَا، فَقَالَ الحَسَنُ بِيَدِهِ هَكَذَا، فَالْتَزَمَهُ فَقَالَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُ فَأَحِبَّهُ، وَأَحِبَّ مَنْ يُحِبُّهُ» وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَمَا كَانَ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنَ الحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، بَعْدَ مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ مَا قَالَ»،[204] وعن عميرِ بن إسحاق قال: «كُنْتُ مَعَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، فَلَقِيَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ، فَقَالَ: أَرِنِي أُقَبِّلُ مِنْكَ حَيْثُ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ يُقَبِّلُ، فَقَالَ: بِقَمِيصِهِ، قَالَ: فَقَبَّلَ سُرَّتَهُ».[205] وقال مساور السعدي: «رأيت أبا هريرة قائما على مسجد رسول الله يوم مات الحسن، يبكي وينادي بأعلى صوته: يا أيها الناس! مات اليوم حب رسول الله فابكوا».[142]
  • أن أبا بكر صلى العصر، ثم خرج يمشي ومعه علي، فرأى الحسن يلعب مع الصبيان، فحمله على عاتقه وقال:[151]
بأبي شبيهٌ بالنبيليس شبيهًا بعلي

نظرة أهل السنة والجماعة

اسم الحسن بن علي مخطوطًا في آيا صوفيا في اسطنبول بتركيا.
  • سيد يُصلح الله به بين فئتين من المسلمين: يرى أهل السنة والجماعة أن الحسن هو أمير المؤمنين خامس الخلفاء الراشدين، وأن النبي بشّر بأن الحسن سيصلح الله به بين فئتين من المسلمين، وأن هذا ما تحقق بإنهائه الفتنة الأولى التي حدثت بين المسلمين بتنازله عن الخلافة حفظًا لدماء المسلمين،[206] وهو ما جاء في الحديث عن أبي بكرة قال: «لقد رأيت رسول الله على المنبر، وهو يُقْبِل على الناس مرة، وعلى الحسن مرة، ويقول: إن ابني هذا سيد وعسى الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين.»[28]
  • أمير المؤمنين وخامس الخلفاء الراشدين: قرر علماء أهل السنة والجماعة عند شرحهم لقول النبي: «الخِلاَفَةُ فِي أُمَّتِي ثَلاَثُونَ سَنَةً.» أن الأشهر التي تولى فيها الحسن بن علي بعد موت أبيه كانت داخلة في خلافة النبوة والخلافة الراشدة ومكملة لها، وبتنازل الحسن انتهت مدة الخلافة الراشدة وبدأت فترة الملك العضوض.[75] فقد قد قال كل من:
    • أبو بكر بن العربي: «فَنَفَذَ الْوَعْدُ الصَّادِقُ فِي قَوْلِهِ: «إنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ، وَلَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يُصْلِحَ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ عَظِيمَتَيْنِ مِنْ الْمُسْلِمِينَ». وَبِقَوْلِهِ: «الْخِلَافَةُ ثَلَاثُونَ سَنَةً، ثُمَّ تَعُودُ مُلْكًا»، فَكَانَتْ لِأَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ، وَعَلِيٌّ، وَلِلْحَسَنِ مِنْهَا ثَمَانِيَةُ أَشْهُرٍ لَا تَزِيدُ يَوْمًا وَلَا تَنْقُصُ يَوْمًا، فَسُبْحَانَ الْمُحِيطِ لَا رَبَّ غَيْرُهُ.»[207]
    • القاضي عياض: «لَمْ يَكُنْ فِي ثَلَاثِينَ سَنَةً إِلَّا الْخُلَفَاءُ الرَّاشِدُونَ الْأَرْبَعَةُ وَالْأَشْهُرُ الَّتِي بُويِعَ فِيهَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ... والْمُرَادَ فِي حَدِيثِ الخلافة ثلاثون سنة خلافة النبوة وقد جاء مفسرا فِي بَعْضِ الرِّوَايَاتِ خِلَافَةُ النُّبُوَّةِ بَعْدِي ثَلَاثُونَ سَنَةً ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا.»[208]
    • ابن كثير: «وَالدَّلِيلُ عَلَى أَنَّهُ أَحَدُ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْحَدِيثُ الَّذِي أَوْرَدْنَاهُ فِي دَلَائِلِ النبوة من طريق سَفِينَةَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْخِلَافَةُ بَعْدِي ثَلَاثُونَ سَنَةً ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا» وَإِنَّمَا كَمَلَتِ الثَّلَاثُونَ بِخِلَافَةِ الْحَسَنِ بن علي.»[73]
    • ابن أبي العز شارح العقيدة الطحاوية: «وَكَانَتْ خِلَافَةُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ سَنَتَيْنِ وَثَلَاثَةَ أَشْهُرٍ، وَخِلَافَةُ عُمَرَ عَشْرَ سِنِينَ وَنِصْفًا، وَخِلَافَةُ عُثْمَانَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً، وَخِلَافَةُ عَلَيٍّ أَرْبَعَ سِنِينَ وَتِسْعَةَ أَشْهُرٍ، وَخِلَافَةُ الْحَسَنِ ابْنِهِ سِتَّةَ أَشْهُرٍ.»[209]
    • المناوي: يقول بعد ذكره لقول النبي: «ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين.» قال: «وكان ذلك فلما بويع له بعد أبيه وصار هو الإمام الحق مدة ستة أشهر تكملة للثلاثين سنة التي أخبر المصطفى أنها مدة الخلافة وبعدها يكون ملكًا عضوضًا.»[210]
  • منزلة أهل البيت عمومًا: يعتقد أهل السنة أن أهل البيت تجب محبتهم وموالاتهم ورعاية حقوقهم، وأن المسلمين مأمورون بالصلاة عليهم مع الصلاة على النبي، وأنّ لهم حقًا في أداء الخمس من المغنم والفيء،[211] فعن عائشة بنت أبي بكر قالت: «خرج النبي غداة وعليه مرط مرحَّل من شعر أسود، فجاء الحسن بن علي فأدخله ثم جاء الحسين فدخل معه، ثم دخلت فاطمة فأدخلها، ثم جاء عليُّ فأدخله، ثم قال: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا».[212]

نظرة الشيعة

تخطيط الحسن المجتبى بخط الثلث، والمجتبى هو أحد ألقاب الحسن التي يشتهر بها عند الشيعة.
اسم النبي محمد وحوله أسماء الأئمة الاثنا عشر عند الشيعة الاثني عشرية.
  • الإمام الثاني من الأئمة الاثني عشر: تؤمن أغلب طوائف الشيعة أن الحسن هو الإمام الثاني من الأئمة الاثني عشر بعد الإمام الأول علي بن أبي طالب، وأن علي بن أبي طالب أوصى له قبل موته بالإمامة من بعده:
    • جاء في كتاب الكافي: «عن سليم بن قيس قال: شهدت وصية أمير المؤمنين عليه السلام حين أوصى إلى ابنه الحسن عليه السلام، وأشهد على وصيته الحسين عليه السلام ومحمدًا وجميع ولده ورؤساء شيعته وأهل بيته، ثم دفع إليه الكتاب والسلاح، وقال لابنه الحسن: يا بني أمرني رسول الله أن أوصي إليك وأن أدفع إليك كتبي وسلاحي كما أوصى إلي رسول الله، ودفع إلى كتبه وسلاحه، وأمرني أن آمرك إذا حضرك الموت أن تدفعها إلى أخيك الحسين، ثم أقبل على ابنه الحسين فقال، وأمرك رسول الله أن تدفعها إلى ابنك هذا، ثم أخذ بيد علي بن الحسين، ثم قال لعلي بن الحسين: وأمرك رسول الله أن تدفعها إلى ابنك محمد بن علي واقرأه من رسول الله».[213][214]
    • يقول الشريف المرتضى: «وأخبار وصية أمير المؤمنين إلى ابنه الحسن، واستخلافه له، ظاهرة مشهورة بين الشيعة».[215]
    • يقول حسين النوري الطبرسي: «نستدلّ بتواتر الشيعة ونقلها خلفاً عن سلف: أنّ أمير المؤمنين عليًا نصّ على ابنه الحسن بحضرة شيعته، واستخلفه عليهم بصريح القول».[216]
  • من المعصومين: يعتقد الشيعة الاثنا عشرية أن الحسن وجميع الأئمة الاثنا عشر بالإضافة إلى النبي وفاطمة الزهراء، معصومون عن الذنوب والمعاصي صغائرها وكبائرها، وأنه لا يمكن صدور المعصية منهم حتى على نحو الغفلة أو السهو أو النسيان،[217] وجاء في الكافي: «قال جعفر الصادق: نحن قوم معصومون، أمر الله تبارك وتعالى بطاعتنا ونهى عن معصيتنا».[218]
  • من أصحاب الكساء: يعتقد المسلمون كما ورد في صحيح مسلم ومسند أحمد أن النبي جمع علي بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين معه تحت كساء واحد بعد نزول ما يُسمَّى بآية التطهير: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا.[219]

انظر أيضًا

هوامش

  • 1: أدعج العينين: شديد سواد العينين مع سعتهما.[154]
  • 2: المسربة: شعر دقيق من الصدر إلى السرة.[154]
  • 3: الكراديس: جمع كردوس وهي رؤوس العظام.[154]

المراجع

باللغة العربية

  1. "موسوعة الحديث : حسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب"، hadith.islam-db.com، اطلع عليه بتاريخ 28 ديسمبر 2020.
  2. "خامس الخلفاء الراشدين - إسلام ويب - مركز الفتوى"، www.islamweb.net، اطلع عليه بتاريخ 06 يناير 2021.
  3. "ما هي اسماء الائمة الاثنا عشر؟"، مركز الإشعاع الإسلامي، اطلع عليه بتاريخ 06 يناير 2021.
  4. فضل الحسن والحسين رضي الله عنهما، الموسوعة العقدية، موقع الدرر السنية.
  5. مسلم في " الجامع الصحيح " (2 / 283) ح / 2424، نسخة محفوظة 29 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  6. مسند أحمد - الإمام أحمد بن حنبل - ج 5 - الصفحة 180 - مؤسسة الرسالة - الطبعة: الأولى، 1421 هـ - 2001 م، نسخة محفوظة 07 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  7. البداية والنهاية، لابن كثير الدمشقي، الجزء الثامن، الحسن بن علي بن أبي طالب.
  8. صحيح البخاري، كتاب اللباس، باب السخاب للصبيان، حديث رقم 5545
  9. الكتب العقائدية، آية الله السيد علي الحسيني الميلاني، قادتنا كيف نعرفهم (الجزء الثالث)، نسب علي بن أبي طالب
  10. جمهرة أنساب العرب، فصل: ولد فهر بن مالك بن النضر لابن حزم، نسب لؤي بن مضر إلى عدنان، على ويكي مصدر
  11. سير أعلام النبلاء، لشمس الدين الذهبي، سيرة الخلفاء الراشدين، سيرة أبي الحسنين علي رضي الله عنه، ترجمة أبي الحسنين علي ومناقبه، جـ 1، صـ 225، طبعة مؤسسة الرسالة، 2001م
  12. سير أعلام النبلاء، لشمس الدين الذهبي، ومن صغار الصحابة، الحسن بن علي بن أبي طالب، جـ 3، صـ 246: 253، طبعة مؤسسة الرسالة، 2001م
  13. لسان العرب لابن منظور، حرف السين، سبط، جـ 7، صـ 111، دار صادر، 2003م
  14. ابن حجر العسقلاني (الطبعة الأولى، 1415 هـ[[الإصابة في تمييز الصحابة]] جـ 2، دار الكتب العلمية، بيروت، ص. 60، مؤرشف من الأصل في 7 أغسطس 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)، وصلة إنترويكي مضمنة في URL العنوان (مساعدة)
  15. أحمد ثريّا (2011 م)، "علي بن أبي طالب سياسيًا: قبسٌ من المرويّات الواصفة له"، Al-Bayan: Journal of Qur’an and Hadith Studies، Brill، 9 (1): 253، doi:10.1163/22321969-90000028، ISSN 2232-1950، مؤرشف من الأصل في 4 مارس 2016. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  16. ابن كثير الدمشقي، البداية والنهاية، ويكي مصدر، مؤرشف من الأصل في 3 أكتوبر 2018.
  17. ولادة الإمام الحسن المجتبى، موقع شيعة، اطلع عليه في 5 أغسطس 2018
  18. الذرية الطاهرة النبوية، للوراق الدولابي، مَوْلِدُ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ رَحِمَهُمَا اللَّهُ، حديث رقم 97، مكتبة إسلام ويب
  19. محمد بن سعد البغدادي (الطبعة الأولى، 1993مالطبقات الكبرى، متمم الصحابة، الطبقة الخامسة، جـ 1، مكتبة الصديق، الطائف، ص. 226، مؤرشف من الأصل في 7 أغسطس 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  20. الذرية الطاهرة النبوية، للوراق الدولابي، مَوْلِدُ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ رَحِمَهُمَا اللَّهُ، حديث رقم 98، مكتبة إسلام ويب
  21. ابن عبد البر (الطبعة الأولى، 1992مالاستيعاب في معرفة الأصحاب جـ 1، دار الجبل، بيروت، ص. 354، مؤرشف من الأصل في 7 أغسطس 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  22. الكليني، أصول كافي، ج 2، ص 499.
  23. محمد بن سعد البغدادي (الطبعة الأولى، 1993مالطبقات الكبرى، متمم الصحابة، الطبقة الخامسة، سيرة الحسن، ذكر الأذان في أذن الحسن، جـ 1، مكتبة الصديق، الطائف، ص. 227، مؤرشف من الأصل في 7 أغسطس 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  24. ترجمة الإمام الحسن، ابن عساكر، الصفحة 16، على المكتبة الشيعية
  25. أحمد بن علي محمد الكتاني (الطبعة الأولى، 1995مالتلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير، كتاب الختان جـ 4، مؤسسة قرطبة، ص. 155، مؤرشف من الأصل في 5 أبريل 2016. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  26. المعجم الكبير - الطبراني - ج 3 - الصفحة 23، على المكتبة الشيعية
  27. ابن حجر العسقلاني، تحفة الأحوذي في شرح سنن الترمذي، كتاب المناقب، باب مناقب الحسن والحسين رضي الله عنهما، جـ 4، دار الكتب العلمية، ص. 194، مؤرشف من الأصل في 7 أغسطس 2018.
  28. ابن حجر العسقلاني (1986مفتح الباري شرح صحيح البخاري، كتاب الفتن، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم للحسن بن علي إن ابني هذا لسيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين، جـ 4، دار الريان، ص. 67. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  29. عبد المؤمن أبو العينين خفيشة (2006مالغضن الندي في سيرة الإمام الحسن بن علي (PDF)، مبرة الآل والأصحاب - الكويت، ص. 28: 51، مؤرشف من الأصل (PDF) في 15 ديسمبر 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  30. محمد بن سعد البغدادي (1993ماالطبقات الكبرى، متمم الصحابة، الطبقة الخامسة، مكتبة الصديق، الطائف، ص. 271، مؤرشف من الأصل في 7 أغسطس 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  31. محمد بن سعد البغدادي (1983مافتح الباري شرح صحيح البخاري، كتاب الزكاة، باب ما يذكر في الصدقة للنبي صلى الله عليه وسلم وآله، جـ 1، دار الريان للتراث، ص. 413: 416. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  32. سبب قلَّة أحاديث أهل البيت، موقع طريق الإسلام، اطلع عليه في 8 أغسطس 2018 نسخة محفوظة 08 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.
  33. حسن الديلمي، غرر الأخبار ودرر الآثار، قم، دلیل ما، ص 268.
  34. كشف الغمة في معرفة الأئمة، علي بن عیسی الإربلي، جـ 1، صـ 449، الطبعة الأولى، 1421 هـ.
  35. عبد المؤمن أبو العينين خفيشة (2006مالغضن الندي في سيرة الإمام الحسن بن علي (PDF)، مبرة الآل والأصحاب - الكويت، ص. 55، مؤرشف من الأصل (PDF) في 15 ديسمبر 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  36. باقر شريف القرشي (1993محياة الإمام الحسن بن علي، جـ 1، دار البلاغة، بيروت، ص. 176، مؤرشف من الأصل في 10 أغسطس 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  37. بحار الأنوار، المجلسي، جـ 9، صـ 38، مؤسسة الوفاء، دار إحياء التراث العربي، بیروت، 1403 هـ.
  38. المسترشد - محمد بن جرير بن رستم الطبري الآملي الشيعي الإمامي، الصفحة 284، المكتبة الشيعية
  39. النُويري، شهابُ الدين أحمد بن عبد الوهَّاب بن مُحمَّد بن عبد الدائم القُرشي التيمي البكري (1423هـنهاية الأرب في فنون الأدب (PDF) (ط. الأولى)، القاهرة - مصر: دار الكُتب والوثائق القوميَّة، ص. 63، اطلع عليه بتاريخ 2 كانون الثاني (يناير) 2016م. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= و|سنة= (مساعدة)
  40. الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى لأبي العباس أحمد بن خالد الناصري ج1 ص131
  41. باقر شريف القرشي (1993محياة الإمام الحسن بن علي، جـ 1، دار البلاغة، بيروت، ص. 201، مؤرشف من الأصل في 10 أغسطس 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  42. البداية والنهاية، لابن كثير الدمشقي، الجزء السابع، سنة ثلاثين من الهجرة النبوية علي ويكي مصدر.
  43. الآجري، تحقيق: الوليد بن محمد بن نبيه، الشريعة، مؤسسة قرطبة، ص. 152.
  44. أنساب الأشراف للبلاذري، جـ 3، صـ 12، دار الفكر - بيروت 1996م نسخة محفوظة 10 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.
  45. طه حسين، الفتنة الكبرى، علي وبنوه، مكتبة جوجل، ص. 42.
  46. سير أعلام النبلاء، سيرة الخلفاء الراشدين، سيرة أبي الحسنين علي، الحوادث في خلافة علي، سنة ست وثلاثين، وقعة الجمل، جـ 28، صـ 252: 259 نسخة محفوظة 11 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.
  47. الوافي بالوفيات للصفدي، جـ 12، صـ 68، دار إحياء التراث، بيروت 2000م نسخة محفوظة 11 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.
  48. المنقري، وقعة صفين، 1382 هـ، ص 6.
  49. مقاتل الطالبيين، أبو الفرج الأصبهاني، (1/11)، موقع الموسوعة الشاملة
  50. أسد الغابة في معرفة الصحابة (2/304)، موقع الموسوعة الشاملة
  51. محمد بن سعد بن منيع البصري الزهري. المتوفى في سنة (230هـ)؛ تحقيق: إحسان عباس (1968م)، كتاب الطبقات الكبير، الجزء الثالث. (على موقع المكتبة الشاملة). (ط. الأولى)، بيروت-لبنان: دار صادر، ص. 38، مؤرشف من الأصل في 11 مايو 2019.
  52. محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي. المتوفى في سنة (748هـ) (1422هـ/2001م)، كتاب سير أعلام النبلاء، الجزء الثامن والعشرون. (على موقع إسلام ويب.)، مؤسسة الرسالة، ص. 247. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  53. أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني. المتوفى في سنة (360هـ)، المعجم الكبير، الجزء الأول. (على موقع إسلام ويب).، ص. 101، مؤرشف من الأصل في 7 أغسطس 2018.
  54. إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي. المتوفى في سنة (774هـ) (1424هـ/2003م)، كتاب البداية والنهاية، الجزء الحادي عشر. (على موقع إسلام ويب).، دار عالم الكتب، ص. 16. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  55. محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي. المتوفى في سنة (381هـ)؛ تحقيق: محمد صادق بحر العلوم (1385هـ/1966م)، كتاب علل الشرائع، الجزء الأول. (على موقع المكتبة الشيعية).، ص. 211، مؤرشف من الأصل في 7 أغسطس 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  56. محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي. المتوفى في سنة (381هـ)، كتاب كمال الدين وتمام النعمة، الجزء الأول. (على موقع المكتبة الشيعية).، ص. 281، مؤرشف من الأصل في 26 أبريل 2019.
  57. محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي. المتوفى في سنة (329هـ)، كتاب الكافي، الجزء الأول. (على موقع المكتبة الشيعية).، ص. 297-298، مؤرشف من الأصل في 12 مايو 2019.
  58. علي محمد محمد الصلابي (1433هـ/2012م)، كتاب الشورى فريضة إسلامية. (على جوجل كتب). (ط. الثالثة)، بيروت-لبنان: دار المعرفة، ص. 86-87، ISBN 9953-85-292-8. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  59. ابن الأثير عز الدين أبي الحسن الجزري الموصلي. المتوفى في سنة (630هـ)؛ تحقيق: عمر عبد السلام تدمري (1417هـ/1997م)، الكامل في التاريخ، الجزء الثاني. (على موقع المكتبة الشاملة). (ط. الأولى)، بيروت-لبنان: دار الكتاب العربي، ص. 751، مؤرشف من الأصل في 31 مايو 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  60. إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي. المتوفى في سنة (774هـ) (1497هـ/1986م)، كتاب البداية والنهاية، الجزء الثامن. (على موقع المكتبة الشاملة).، بيروت-لبنان: دار الفكر، ص. 41، مؤرشف من الأصل في 7 أغسطس 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  61. علي الكوراني العاملي (1426هـ)، كتاب جواهر التاريخ، الجزء الثالث. (على موقع المكتبة الشيعية). (ط. الأولى)، ص. 7، مؤرشف من الأصل في 24 مايو 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  62. أبو جعفر محمد بن جرير الطبري. المتوفى في سنة (310هـ) (1387هـ)، كتاب تاريخ الطبري (تاريخ الرسل والملوك)، الجزء الخامس. (على موقع المكتبة الشاملة). (ط. الثانية)، بيروت-لبنان: دار التراث، ص. 158، مؤرشف من الأصل في 16 أبريل 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  63. أبو الفرج بن الجوزي. المتوفى في سنة (597هـ)؛ تحقيق: محمد عبد القادر عطا، مصطفى عبد القادر عطا (1412هـ/1992م)، كتاب المنتظم في تاريخ الملوك والأمم، الجزء الخامس. (على موقع المكتبة الشاملة). (ط. الأولى)، بيروت-لبنان: دار الكتب العلمية، ص. 165-166، مؤرشف من الأصل في 18 مايو 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  64. الشيخ المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان العكبري البغدادي. المتوفى في سنة (413هـ)؛ تحقيق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لتحقيق التراث (1413هـ/1993م)، كتاب الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد، الجزء الثاني. (على موقع المكتبة الشيعية). (ط. الثانية)، ص. 8، مؤرشف من الأصل في 24 مايو 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  65. ابن الصباغ علي بن محمد أحمد المالكي المكي. المتوفى في سنة (855هـ)؛ تحقيق: سامي الغريري (1422هـ)، كتاب الفصول المهمة في معرفة الأئمة، الجزء الثاني. (على موقع المكتبة الشيعية). (ط. الأولى)، قم-إيران: دار الحديث، ص. 717، مؤرشف من الأصل في 7 أغسطس 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  66. أبو جعفر محمد بن جرير الطبري. المتوفى في سنة (310هـ) (1387هـ)، كتاب تاريخ الطبري (تاريخ الرسل والملوك)، الجزء الخامس. (على موقع المكتبة الشاملة). (ط. الثانية)، بيروت-لبنان: دار التراث، ص. 162، مؤرشف من الأصل في 16 أبريل 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  67. أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عساكر الدمشقي. المتوفى في سنة (571هـ)؛ تحقيق: عمرو بن غرامة العمروي (1415هـ/1994م)، كتاب تاريخ دمشق، الجزء الثالث عشر. (على موقع المكتبة الشاملة)، بيروت-لبنان: دار الفكر، ص. 263، مؤرشف من الأصل في 17 مايو 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  68. إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي. المتوفى في سنة (774هـ) (1497هـ/1986م)، كتاب البداية والنهاية، الجزء الثامن. (على موقع المكتبة الشاملة).، بيروت-لبنان: دار الفكر، ص. 17، مؤرشف من الأصل في 7 مايو 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  69. محمد بن سعد بن منيع البصري الزهري. المتوفى في سنة (230هـ)؛ تحقيق: محمد بن صامل السلمي (1414هـ/1993م)، الجزء المتمم لطبقات ابن سعد [الطبقة الخامسة في من قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهم أحداث الأسنان]. (على موقع المكتبة الشاملة). (ط. الأولى)، الطائف-السعودية: مكتبة الصديق، ص. 286-287، مؤرشف من الأصل في 23 أبريل 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  70. محمد بن سعد بن منيع البصري الزهري. المتوفى في سنة (230هـ)؛ تحقيق: محمد بن صامل السلمي (1414هـ/1993م)، الجزء المتمم لطبقات ابن سعد [الطبقة الخامسة في من قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهم أحداث الأسنان]. (على موقع المكتبة الشاملة). (ط. الأولى)، الطائف-السعودية: مكتبة الصديق، ص. 317، مؤرشف من الأصل في 23 أبريل 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  71. الشيخ المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان العكبري البغدادي. المتوفى في سنة (413هـ)؛ تحقيق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لتحقيق التراث (1413هـ/1993م)، كتاب الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد، الجزء الثاني. (على موقع المكتبة الشيعية). (ط. الثانية)، ص. 7، مؤرشف من الأصل في 28 أبريل 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  72. أبو عيسى محمد الترمذي (المتوفى في سنة 279هـ)؛ تحقيق:بشار عواد معروف (1998م)، الجامع الكبير - سنن الترمذي، الجزء الرابع. (على موقع المكتبة الشاملة).، بيروت-لبنان: دار الغرب الإسلامي، ص. 73، مؤرشف من الأصل في 27 أبريل 2019.
  73. إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي. المتوفى في سنة (774هـ) (1424هـ/2003م)، كتاب البداية والنهاية، الجزء الثامن. (على موقع المكتبة الشاملة). (ط. 1497هـ/1986م)، بيروت-لبنان: دار الفكر، ص. 18، مؤرشف من الأصل في 7 مايو 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  74. أحمد بن علي بن أحمد الفزاري القلقشندي (المتوفى في سنة 821هـ)؛ عبد الستار أحمد فراج (1985م)، كتاب مآثر الإنافة في معالم الخلافة، الجزء الأول. (على موقع المكتبة الشاملة). (ط. الثانية)، الكويت: مكتبة مطبعة حكومة الكويت، ص. 105، مؤرشف من الأصل في 7 أغسطس 2018.
  75. ناصر بن علي عائض حسن الشيخ (1420هـ/2000م)، كتاب عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة الكرام رضي الله عنهم، الجزء الثاني. (على موقع المكتبة الشاملة). (ط. الثالثة)، الرياض-السعودية: مكتبة الرشد، ص. 744: 748، مؤرشف من الأصل في 13 أغسطس 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  76. أحمد بن يحيى بن جابر بن داود البَلَاذُري. (المتوفى في سنة 279هـ)؛ تحقيق: سهيل زكار، ورياض الزركلي (1417هـ/1997م)، جمل من أنساب الأشراف، الجزء الرابع. (على موقع المكتبة الشاملة). (ط. الأولى)، بيروت-لبنان: دار الفكر، ص. 297، مؤرشف من الأصل في 7 أغسطس 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  77. محمد باقر المجلسي. المتوفى في سنة (1111هـ) (1403هـ/1983م)، كتاب بحار الأنوار الجزء 44. (على موقع المكتبة الشيعية). (ط. الثانية)، بيروت-لبنان: مؤسسة الوفاء، ص. 51، مؤرشف من الأصل في 30 مايو 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  78. أبو عمرو خليفة بن خياط بن خليفة الشيباني العصفري البصري. (المتوفى في سنة 240هـ)؛ تحقيق: أكرم ضياء العمري (1397هـ)، تاريخ خليفة بن خياط. (على موقع المكتبة الشاملة). (ط. الثانية)، دمشق-بيروت: دار القلم، مؤسسة الرسالة، ص. 202، مؤرشف من الأصل في 2 مايو 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  79. إبراهيم بن محمد الثقفي. المتوفى في سنة (283هـ)؛ تحقيق: جلال الدين الحسيني الأرموي، كتاب الغارات، الجزء الأول. (على موقع المكتبة الشيعية).، ص. 18، مؤرشف من الأصل في 7 أغسطس 2018.
  80. إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي. المتوفى في سنة (774هـ) (1407هـ/1986م)، كتاب البداية والنهاية، الجزء الثامن. (على موقع المكتبة الشاملة).، بيروت-لبنان: دار الفكر، ص. 14، مؤرشف من الأصل في 7 مايو 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  81. ابن الأثير عز الدين أبي الحسن الجزري الموصلي. المتوفى في سنة (630هـ)؛ تحقيق: عمر عبد السلام تدمري (1417هـ/1997م)، الكامل في التاريخ، الجزء الثاني. (على موقع المكتبة الشاملة). (ط. الأولى)، بيروت-لبنان: دار الكتاب العربي، ص. 735، مؤرشف من الأصل في 31 مايو 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  82. أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني. المتوفى في سنة (852هـ)؛ تحقيق: عادل أحمد عبد الموجود، وعلي محمد معوض (1415هـ)، كتاب الإصابة في تمييز الصحابة، الجزء الرابع. (على موقع المكتبة الشاملة). (ط. الأولى)، بيروت-لبنان: دار الكتب العلمية، ص. 129، مؤرشف من الأصل في 7 أغسطس 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  83. أبو الحسن علي بن الحسين بن علي المسعودي. المتوفى في سنة (346هـ)؛ تحقيق: كمال حسن مرعي (1425هـ/2005م)، مروج الذهب ومعادن الجوهر، الجزء الثالث. (ط. الأولى)، صيدا-بيروت (لبنان): المكتبة العصرية، ص. 14-15. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  84. محي الدين محمد بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي. المتوفى في سنة (638هـ) (1388هـ/1968م)، محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار في الأدبيات والنوادر والأخبار، المجلد الأول.، دمشق-سوريا: دار اليقظة العربية، ص. 66، مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  85. ظهير الدين علي بن محمد البغدادي الكازروني. المتوفى في سنة (697هـ)؛ تحقيق: مصطفى جواد (1390هـ/1970م)، مختصر التاريخ من أول الزمان إلى منتهى دولة بني العباس (PDF)، بغداد-العراق: المؤسسة العامة للصحافة والطباعة. مطبعة الحكومة، ص. 77: 80. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  86. علي محمد محمد الصلابي (1425هـ/2005م)، كتاب أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: شخصيته وعصره. (ط. الأولى)، القاهرة-مصر: دار التوزيع والنشر الإسلامية، ص. 300-301، ISBN 977-265-527-6، مؤرشف من الأصل في 1 أكتوبر 2017. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  87. محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي. (المتوفى في سنة 256هـ)؛ تحقيق: محمد زهير بن ناصر الناصر (1422هـ/2002)، الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه = صحيح البخاري، الجزء التاسع. (على موقع المكتبة الشاملة). (ط. الأولى)، بيروت-لبنان: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي).، ص. 56، مؤرشف من الأصل في 10 مايو 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  88. أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني. (المتوفى في سنة 241هـ)؛ تحقيق: شعيب الأرنؤوط - عادل مرشد، وآخرون (1421هـ/2001)، مسند الإمام أحمد بن حنبل، الجزء الرابع والثلاثون. (على موقع المكتبة الشاملة). (ط. الأولى)، بيروت-لبنان: مؤسسة الرسالة، ص. 33-34، مؤرشف من الأصل في 31 مايو 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  89. أبو الحسن علي الحسني الندوي. (المتوفى في سنة 1420هـ) (1409هـ/1989)، المرتضى سيرة أمير المؤمنين سيدنا أبي الحسن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكرم وجهه. (ط. الأولى)، دمشق-سوريا: دار القلم، ص. 198، مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  90. علي محمد محمد الصلابي (1425هـ/2005م)، كتاب أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: شخصيته وعصره. (ط. الأولى)، القاهرة-مصر: دار التوزيع والنشر الإسلامية، ص. 356-357، ISBN 977-265-527-6، مؤرشف من الأصل في 1 أكتوبر 2017. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  91. خالد بن محمد الغيث (1420هـ/2000م)، كتاب مرويات خلافة معاوية رضي الله عنه في تاريخ الطبري، رسالة نقدية مقارنة (PDF) (ط. الأولى)، جدة-السعودية: دار الأندلس الخضراء، ص. 102، مؤرشف من الأصل (PDF) في 11 أغسطس 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  92. محمد بن سعد بن منيع البصري الزهري. المتوفى في سنة (230هـ)؛ تحقيق: محمد بن صامل السلمي (1414هـ/1993م)، الجزء المتمم لطبقات ابن سعد [الطبقة الخامسة في من قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهم أحداث الأسنان]. (على موقع المكتبة الشاملة). (ط. الأولى)، الطائف-السعودية: مكتبة الصديق، ص. 323، مؤرشف من الأصل في 23 أبريل 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  93. محمد بن سعد بن منيع البصري الزهري. المتوفى في سنة (230هـ)؛ تحقيق: محمد بن صامل السلمي (1414هـ/1993م)، الجزء المتمم لطبقات ابن سعد [الطبقة الخامسة في من قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهم أحداث الأسنان]. (على موقع المكتبة الشاملة). (ط. الأولى)، الطائف-السعودية: مكتبة الصديق، ص. 330-331، مؤرشف من الأصل في 23 أبريل 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  94. خالد بن محمد الغيث (1420هـ/2000م)، كتاب مرويات خلافة معاوية رضي الله عنه في تاريخ الطبري، رسالة نقدية مقارنة (PDF) (ط. الأولى)، جدة-السعودية: دار الأندلس الخضراء، ص. 102-103، مؤرشف من الأصل (PDF) في 11 أغسطس 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  95. محمد بن سعد بن منيع البصري الزهري. المتوفى في سنة (230هـ)؛ تحقيق: محمد بن صامل السلمي (1414هـ/1993م)، الجزء المتمم لطبقات ابن سعد [الطبقة الخامسة في من قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهم أحداث الأسنان]. (على موقع المكتبة الشاملة). (ط. الأولى)، الطائف-السعودية: مكتبة الصديق، ص. 319-320-321، مؤرشف من الأصل في 23 أبريل 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  96. خالد بن محمد الغيث (1420هـ/2000م)، كتاب مرويات خلافة معاوية رضي الله عنه في تاريخ الطبري، رسالة نقدية مقارنة (PDF) (ط. الأولى)، جدة-السعودية: دار الأندلس الخضراء، ص. 103-104-105، مؤرشف من الأصل (PDF) في 11 أغسطس 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  97. عبد الشافي محمد عبد اللطيف (1429هـ/2008م)، كتاب العالم الإسلامي في العصر الأموي (41 - 132هـ / 661 - 750م) دراسة سياسية. (PDF) (ط. الأولى)، القاهرة-مصر: دار السلام، ص. 95، ISBN 977-342-587-8، مؤرشف من الأصل (PDF) في 15 ديسمبر 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  98. خالد بن محمد الغيث (1420هـ/2000م)، كتاب مرويات خلافة معاوية رضي الله عنه في تاريخ الطبري، رسالة نقدية مقارنة (PDF) (ط. الأولى)، جدة-السعودية: دار الأندلس الخضراء، ص. 106-107، مؤرشف من الأصل (PDF) في 11 أغسطس 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  99. أبو الفرج الأصفهاني (المتوفى في سنة 356هـ)؛ تحقيق: كاظم المظفر (1385هـ/1965م)، مقاتل الطالبيين. (على موقع المكتبة الشيعية). (ط. الثانية)، ص. 36، مؤرشف من الأصل في 14 أغسطس 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  100. محمد باقر المجلسي (المتوفى في سنة 1111هـ)؛ تحقيق: محمد الباقر البهبودي (1403هـ/1983م)، بحار الأنوار، الجزء الرابع والأربعون. (على موقع المكتبة الشيعية). (ط. الثانية)، ص. 40، مؤرشف من الأصل في 12 مايو 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  101. الشيخ المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان العكبري البغدادي. المتوفى في سنة (413هـ)؛ تحقيق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لتحقيق التراث (1413هـ/1993م)، كتاب الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد، الجزء الثاني. (على موقع المكتبة الشيعية). (ط. الثانية)، ص. 9: 11، مؤرشف من الأصل في 25 أبريل 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  102. محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي. (المتوفى في سنة 256هـ)؛ تحقيق: محمد زهير بن ناصر الناصر (1422هـ/2002)، الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه = صحيح البخاري، الجزء الثالث. (على موقع المكتبة الشاملة). (ط. الأولى)، بيروت-لبنان: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي).، ص. 186، مؤرشف من الأصل في 10 مايو 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  103. أحمد بن يحيى بن جابر بن داود البَلَاذُري. (المتوفى في سنة 279هـ)؛ تحقيق: سهيل زكار، ورياض الزركلي (1417هـ/1997م)، جمل من أنساب الأشراف، الجزء الثالث. (على موقع المكتبة الشاملة). (ط. الأولى)، بيروت-لبنان: دار الفكر، ص. 34: 36، مؤرشف من الأصل في 13 أغسطس 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  104. أبو حنيفة أحمد بن داود الدينوري. (المتوفى في سنة 282هـ)؛ تحقيق: عبد المنعم عامر (1960م)، كتاب الأخبار الطوال. (على موقع المكتبة الشاملة). (ط. الأولى)، القاهرة-مصر: دار إحياء الكتب العربي - عيسى البابي الحلبي وشركاه، ص. 217، مؤرشف من الأصل في 2 مايو 2019.
  105. أبو الفرج الأصفهاني (المتوفى في سنة 356هـ)؛ تحقيق: السيد أحمد صقر، مقاتل الطالبيين. (على موقع المكتبة الشاملة).، بيروت-لبنان: دار المعرفة، ص. 71-72، مؤرشف من الأصل في 23 أبريل 2019.
  106. الشيخ المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان العكبري البغدادي. المتوفى في سنة (413هـ)؛ تحقيق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لتحقيق التراث (1413هـ/1993م)، كتاب الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد، الجزء الثاني. (على موقع المكتبة الشيعية). (ط. الثانية)، ص. 11-12، مؤرشف من الأصل في 3 مايو 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  107. محمد بن سعد بن منيع البصري الزهري. المتوفى في سنة (230هـ)؛ تحقيق: محمد بن صامل السلمي (1414هـ/1993م)، الجزء المتمم لطبقات ابن سعد [الطبقة الخامسة في من قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهم أحداث الأسنان]. (على موقع المكتبة الشاملة). (ط. الأولى)، الطائف-السعودية: مكتبة الصديق، ص. 324-324، مؤرشف من الأصل في 23 أبريل 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  108. خالد بن محمد الغيث (1420هـ/2000م)، كتاب مرويات خلافة معاوية رضي الله عنه في تاريخ الطبري، رسالة نقدية مقارنة (PDF) (ط. الأولى)، جدة-السعودية: دار الأندلس الخضراء، ص. 112: 116، مؤرشف من الأصل (PDF) في 11 أغسطس 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  109. أبو عبد الله الحاكم النيسابوري (المتوفى في سنة 405هـ).؛ تحقيق: مصطفى عبد القادر عطا (1411هـ/1990م)، كتاب المستدرك على الصحيحين، الجزء الثالث. (على موقع المكتبة الشاملة). (ط. الأولى)، بيروت-لبنان: دار الكتب العلمية، ص. 192، مؤرشف من الأصل في 10 مايو 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  110. إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي. المتوفى في سنة (774هـ) (1424هـ/2003م)، كتاب البداية والنهاية، الجزء الثامن. (على موقع المكتبة الشاملة). (ط. 1497هـ/1986م)، بيروت-لبنان: دار الفكر، ص. 19، مؤرشف من الأصل في 7 مايو 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  111. علي محمد محمد الصلابي (1425هـ/2005م)، كتاب أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: شخصيته وعصره. (ط. الأولى)، القاهرة-مصر: دار التوزيع والنشر الإسلامية، ص. 368، ISBN 977-265-527-6، مؤرشف من الأصل في 1 أكتوبر 2017. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  112. سليمان بن أحمد بن أيوب بن مطير اللخمي الشامي، أبو القاسم الطبراني. المتوفى في سنة (360هـ)؛ تحقيق: حمدي عبد المجيد السلفي، المعجم الكبير، الجزء الثالث. (على موقع المكتبة الشاملة). (ط. الثانية)، القاهرة-مصر: مكتبة ابن تيمية، ص. 26، مؤرشف من الأصل في 6 مايو 2019.
  113. أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني. (المتوفى في سنة 241هـ)؛ تحقيق: وصي الله محمد عباس (1403هـ/1983)، كتاب فضائل الصحابة، الجزء الثاني. (على موقع المكتبة الشاملة). (ط. الأولى)، بيروت-لبنان: مؤسسة الرسالة، ص. 269، مؤرشف من الأصل في 18 مايو 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  114. محمد بن سعد بن منيع البصري الزهري. المتوفى في سنة (230هـ)؛ تحقيق: محمد بن صامل السلمي (1414هـ/1993م)، الجزء المتمم لطبقات ابن سعد [الطبقة الخامسة في من قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهم أحداث الأسنان]. (على موقع المكتبة الشاملة). (ط. الأولى)، الطائف-السعودية: مكتبة الصديق، ص. 331-332، مؤرشف من الأصل في 23 أبريل 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  115. خالد بن محمد الغيث (1420هـ/2000م)، كتاب مرويات خلافة معاوية رضي الله عنه في تاريخ الطبري، رسالة نقدية مقارنة (PDF) (ط. الأولى)، جدة-السعودية: دار الأندلس الخضراء، ص. 116: 124، مؤرشف من الأصل (PDF) في 11 أغسطس 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  116. الشيخ المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان العكبري البغدادي. المتوفى في سنة (413هـ)؛ تحقيق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لتحقيق التراث (1413هـ/1993م)، كتاب الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد، الجزء الثاني. (على موقع المكتبة الشيعية). (ط. الثانية)، ص. 12: 15، مؤرشف من الأصل في 7 يونيو 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  117. ابن أبي الفتح الإربلي. المتوفى في سنة (693هـ)، كتاب كشف الغمة، الجزء الثاني. (على موقع المكتبة الشيعية).، ص. 163، مؤرشف من الأصل في 14 أغسطس 2018.
  118. ابن حجر الهيتمي. (المتوفى في سنة 974هـ)؛ تحقيق: عبد الرحمن بن عبد الله التركي - كامل محمد الخراط (1417هـ/1997)، الصواعق المحرقة على أهل الرفض والضلال والزندقة، الجزء الثاني. (على موقع المكتبة الشاملة). (ط. الأولى)، بيروت-لبنان: مؤسسة الرسالة، ص. 399، مؤرشف من الأصل في 13 أغسطس 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  119. عباس القمي (1432هـ/2011م)، كتاب منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل، الجزء الأول. (PDF) (ط. الثالثة)، بيروت لبنان: دار المصطفى العلمية، ص. 321، مؤرشف من الأصل (PDF) في 14 أغسطس 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  120. محمد باقر المجلسي (المتوفى في سنة 1111هـ)؛ تحقيق: محمد الباقر البهبودي (1403هـ/1983م)، بحار الأنوار، الجزء الرابع والأربعون. (على موقع المكتبة الشيعية). (ط. الثانية)، ص. 65، مؤرشف من الأصل في 24 مايو 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  121. ابن أبي الفتح الإربلي. المتوفى في سنة (693هـ)، كتاب كشف الغمة، الجزء الثاني. (على موقع المكتبة الشيعية).، ص. 193، مؤرشف من الأصل في 14 أغسطس 2018.
  122. الشيخ المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان العكبري البغدادي. المتوفى في سنة (413هـ)؛ تحقيق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لتحقيق التراث (1413هـ/1993م)، كتاب الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد، الجزء الثاني. (على موقع المكتبة الشيعية). (ط. الثانية)، ص. 14، مؤرشف من الأصل في 14 مايو 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  123. شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي. المتوفى في سنة (748هـ)؛ تحقيق: مجموعة من المحققين بإشراف الشيخ شعيب الأرناؤوط (1405هـ/1985م)، سير أعلام النبلاء، الجزء الثالث. (على موقع المكتبة الشيعية). (ط. الثانية)، بيروت-لبنان: مؤسسة الرسالة، ص. 264، مؤرشف من الأصل في 14 أغسطس 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  124. علي محمد محمد الصلابي (1425هـ/2005م)، كتاب أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: شخصيته وعصره. (ط. الأولى)، القاهرة-مصر: دار التوزيع والنشر الإسلامية، ص. 401: 409، ISBN 977-265-527-6، مؤرشف من الأصل في 1 أكتوبر 2017. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  125. علي محمد محمد الصلابي (1429هـ/2008م)، كتاب معاوية بن أبي سفيان: شخصيته وعصره. (ط. الأولى)، القاهرة-مصر: دار الأندلس الجديدة، ص. 398، ISBN 977-6142-65-6، مؤرشف من الأصل في 1 أكتوبر 2017. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  126. القاضي محمد بن عبد الله أبو بكر بن العربي المعافري الاشبيلي المالكي. (المتوفى في سنة 543هـ)؛ تحقيق: محمد عبد القادر عطا (1424هـ/2003م)، كتاب أحكام القرآن لابن العربي، الجزء الرابع. (على موقع المكتبة الشاملة). (ط. الثالثة)، بيروت لبنان: دار الكتب العلمية، ص. 151-152، مؤرشف من الأصل في 5 مايو 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  127. علي محمد محمد الصلابي (1425هـ/2005م)، كتاب أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: شخصيته وعصره. (ط. الأولى)، القاهرة-مصر: دار التوزيع والنشر الإسلامية، ص. 371: 391، ISBN 977-265-527-6، مؤرشف من الأصل في 1 أكتوبر 2017. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  128. إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي. المتوفى في سنة (774هـ) (1407هـ/1986م)، كتاب البداية والنهاية، الجزء الثامن. (على موقع المكتبة الشاملة).، بيروت-لبنان: دار الفكر، ص. 42، مؤرشف من الأصل في 10 أغسطس 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  129. أبو حنيفة أحمد بن داود الدينوري. (المتوفى في سنة 282هـ)؛ تحقيق: عبد المنعم عامر (1960م)، كتاب الأخبار الطوال. (ط. الأولى)، القاهرة-مصر: دار إحياء الكتب العربي - عيسى البابي الحلبي وشركاه، ص. 216-217، مؤرشف من الأصل في 2 مايو 2019.
  130. ابن الأثير عز الدين أبي الحسن الجزري الموصلي. المتوفى في سنة (630هـ)؛ تحقيق: عمر عبد السلام تدمري (1417هـ/1997م)، الكامل في التاريخ، الجزء الثالث. (على موقع المكتبة الشاملة). (ط. الأولى)، بيروت-لبنان: دار الكتاب العربي، ص. 8، مؤرشف من الأصل في 10 أغسطس 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  131. كريم شنان الطائي (2016)، صلح الإمام الحسن عليه السلام والظروف الصعبة، الجزء الثالث، العدد 39، النجف-العراق: مجلة الكلية الإسلامية الجامعة، ص. 445: 451، مؤرشف من الأصل في 15 نوفمبر 2016.
  132. ابن أبي الفتح الإربلي. المتوفى في سنة (693هـ)، كتاب كشف الغمة، الجزء الثالث. (على موقع المكتبة الشيعية).، ص. 328، مؤرشف من الأصل في 14 أغسطس 2018.
  133. محمد باقر المجلسي (المتوفى في سنة 1111هـ)؛ تحقيق: محمد الباقر البهبودي (1403هـ/1983م)، بحار الأنوار، الجزء الرابع والأربعون. (على موقع المكتبة الشيعية). (ط. الثانية)، ص. 28-29، مؤرشف من الأصل في 14 أغسطس 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  134. محمد باقر المجلسي (المتوفى في سنة 1111هـ)؛ تحقيق: محمد الباقر البهبودي (1403هـ/1983م)، بحار الأنوار، الجزء الرابع والأربعون. (على موقع المكتبة الشيعية). (ط. الثانية)، ص. 22، مؤرشف من الأصل في 24 مايو 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  135. محمد باقر المجلسي (المتوفى في سنة 1111هـ)؛ تحقيق: محمد الباقر البهبودي (1403هـ/1983م)، بحار الأنوار، الجزء الرابع والأربعون. (على موقع المكتبة الشيعية). (ط. الثانية)، ص. 44-45، مؤرشف من الأصل في 14 أغسطس 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  136. محمد باقر المجلسي (المتوفى في سنة 1111هـ)؛ تحقيق: محمد الباقر البهبودي (1403هـ/1983م)، بحار الأنوار، الجزء الرابع والأربعون. (على موقع المكتبة الشيعية). (ط. الثانية)، ص. 147، مؤرشف من الأصل في 2 يونيو 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  137. محمد باقر المجلسي (المتوفى في سنة 1111هـ)؛ تحقيق: محمد الباقر البهبودي (1403هـ/1983م)، بحار الأنوار، الجزء الرابع والأربعون. (على موقع المكتبة الشيعية). (ط. الثانية)، ص. 66، مؤرشف من الأصل في 24 مايو 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  138. أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عساكر الدمشقي. المتوفى في سنة (571هـ)؛ تحقيق: عمرو بن غرامة العمروي (1415هـ/1994م)، كتاب تاريخ دمشق، الجزء الثالث عشر. (على موقع المكتبة الشاملة)، بيروت-لبنان: دار الفكر، ص. 166، مؤرشف من الأصل في 14 أغسطس 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  139. إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي. المتوفى في سنة (774هـ) (1407هـ/1986م)، كتاب البداية والنهاية، الجزء الثامن. (على موقع المكتبة الشاملة).، بيروت-لبنان: دار الفكر، ص. 128، مؤرشف من الأصل في 14 أغسطس 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  140. ابن أبي الحديد. المتوفى في سنة (656هـ)؛ تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم (1962م)، كتاب شرح نهج البلاغة، الجزء السادس عشر. (على موقع المكتبة الشيعية).، ص. 12، مؤرشف من الأصل في 23 مايو 2019.
  141. محمد باقر المجلسي (المتوفى في سنة 1111هـ)؛ تحقيق: محمد الباقر البهبودي (1403هـ/1983م)، بحار الأنوار، الجزء الرابع والأربعون. (على موقع المكتبة الشيعية). (ط. الثانية)، ص. 108، مؤرشف من الأصل في 19 فبراير 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  142. سير أعلام النبلاء، لشمس الدين الذهبي، ومن صغار الصحابة، الحسن بن علي بن أبي طالب، جـ 3، صـ 274: 279، طبعة مؤسسة الرسالة، 2001م نسخة محفوظة 08 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.
  143. علي محمد محمد الصلابي (1433هـ/2012م)، كتاب الشورى فريضة إسلامية. (على جوجل كتب). (ط. الثالثة)، بيروت-لبنان: دار المعرفة، ص. 434: 446، ISBN 9953-85-292-8. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  144. الشيخ المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان العكبري البغدادي. المتوفى في سنة (413هـ)؛ تحقيق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لتحقيق التراث (1413هـ/1993م)، كتاب الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد، الجزء الثاني. (على موقع المكتبة الشيعية). (ط. الثانية)، ص. 17، مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  145. ابن شهرآشوب المازندراني، المناقب، جـ 4، صـ 44، طبعة انتشارات علامة، قم، 1379 هـ.
  146. الأمالي في الحديث، ويُسمى المجالس، لمحمد بن الحسن الطوسي، صـ 160 - 161، طبعة دار الثقافة، قم 1414هـ.
  147. هادت امام حسن مجتبی علیه السلام هفتم یا بیست وهشتم صفر؟!، مركز تخصصی ائمه اطهار، (باللغة الفارسية)، اطلع عليه في 14 أغسطس 2018 نسخة محفوظة 14 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.
  148. هفتم صفر بر اساس قول مشهور سالروز شهادت امام مجتبی(ع) است، خبرگزاری مهر، (باللغة الفارسية)، اطلع عليه في 14 أغسطس 2018 نسخة محفوظة 10 يناير 2019 على موقع واي باك مشين.
  149. الشيخ المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان العكبري البغدادي. المتوفى في سنة (413هـ)؛ تحقيق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لتحقيق التراث (1413هـ/1993م)، كتاب الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد، الجزء الثاني. (على موقع المكتبة الشيعية). (ط. الثانية)، ص. 15، مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  150. كيف مات الحسن؟ وكيف مات الحسين؟ رضي الله عنهما، موقع الإسلام سؤال وجواب، اطلع عليه في 14 أغسطس 2018 نسخة محفوظة 15 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.
  151. ابن حجر العسقلاني (1986مفتح الباري شرح صحيح البخاري، كتاب فضائل الصحابة، باب مناقب الحسن والحسين رضي الله عنهما، جـ 3، دار الريان، ص. 121. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  152. كامل سليمان، مركز تحقيق متون وعلوم إسلامي (2004مالحسن بن علي عليهما السلام، دراسة وتحليل، دار المعارف للمطبوعات، بيروت، ص. 48، 49، مؤرشف من الأصل في 7 أغسطس 2018. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  153. سير أعلام النبلاء، لشمس الدين الذهبي، ومن صغار الصحابة، الحسن بن علي بن أبي طالب، جـ 3، صـ 253: 260، طبعة مؤسسة الرسالة، 2001م نسخة محفوظة 7 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.
  154. عبد المؤمن أبو العينين خفيشة (2006مالغضن الندي في سيرة الإمام الحسن بن علي (PDF)، مبرة الآل والأصحاب - الكويت، ص. 26، 27، مؤرشف من الأصل (PDF) في 15 ديسمبر 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  155. الزمخشري، تحقيق: عبد الرحمن المهنا، ربيع الأبرار ونصوص الأخيار، جـ 2، ص. 267.
  156. بحار الأنوار، المجلسي، ج 77، الصفحة 347، المكتبة الشيعية
  157. أنوار السبطين قبل الخلق، إذاعة الجمهورية الإسلامية في إيران نسخة محفوظة 08 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.
  158. يحيى بن شرف النووي، المجموع شرح المهذب » كتاب الحج » من قدر على الحج راكبا وماشيا، جـ 5، مطبعة المنيرية، ص. 73.
  159. موسوعة كلمات الإمام الحسن، لجنة الحديث في معهد باقر العلوم، الصفحة 304، المكتبة الشيعية
  160. ابن منظور، مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر - الجزء السابع، ص. 23.
  161. سير أعلام النبلاء، لشمس الدين الذهبي، ومن صغار الصحابة، الحسن بن علي بن أبي طالب، جـ 3، صـ 260: 265، طبعة مؤسسة الرسالة، 2001م نسخة محفوظة 08 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.
  162. موسوعة كلمات الإمام الحسن، صـ 285، مكتبة أهل البيت نسخة محفوظة 08 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.
  163. الزهد لابن أبي الدنيا، جـ 1، صـ 31، دار ابن كثير، دمشق، 1999م نسخة محفوظة 13 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
  164. ابن قيم الجوزية، تحقيق: عبد العزيز الجليل (1433 هـمدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين- الجزء الثالث، دار طيبة، الرياض، ص. 65، مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  165. عبد المؤمن أبو العينين خفيشة (2006مالغضن الندي في سيرة الإمام الحسن بن علي (PDF)، مبرة الآل والأصحاب - الكويت، ص. 32: 35، مؤرشف من الأصل (PDF) في 15 ديسمبر 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  166. الصواعق المحرقة للهيثمي، جـ 2، صـ 411، طبعة مؤسسة الرسالة، بيروت.
  167. بحار الأنوار، المجلسي، جـ 43، الصفحة 352، موقع المكتبة الشيعية
  168. وفيات الأعيان، لأبي العباس شمس الدين أحمد بن محمد بن أبي بكر بن خلكان، تحقيق: إحسان عباس، جـ 2، صـ 67، 68، دار صادر - بيروت، 1900م
  169. الحسن بن علي كان كثير الزواج كثير الطلاق، فتاوى إسلام ويب، اطلع عليه في 8 أغسطس 2018
  170. علي محمد محمد الصلابي (1425هـ/2005م)، كتاب أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: شخصيته وعصره. (ط. الأولى)، القاهرة-مصر: دار التوزيع والنشر الإسلامية، ص. 30، ISBN 977-265-527-6، مؤرشف من الأصل في 1 أكتوبر 2017. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  171. حاج منوجهري، فرامرز، دائرة المعارف بزرك إسلامي، ج 20، مدخل الإمام الحسن، ص 545.
  172. هل كان الحسن بن علي رضي الله عنهما مزواجا، موقع الإسلام سؤال وجواب، اطلع عليه في 8 أغسطس 2018
  173. البلاذري، أنساب الأشراف، تحقيق: سهيل زكار ورياض الزركلي، جـ 3، صـ 25، دار الفكر، الطبعة الأولى، 1417 هـ/ 1996 م.
  174. سنن الدارقطني، كتاب الطلاق والخلع والإيلاء وغيره، باب الطلاق والخلع والإيلاء وغيره، جـ 1، صـ 281، دار المؤيد 2001م
  175. محمد الري شهري، موسوعة الإمام الحسين في الكتاب والسنة والتاريخ، تحقيق: مركز بحوث دار الحديث، جـ 1، صـ 215، الطبعة الأولى، دار الحديث للطباعة والنشر، 1431 هـ.
  176. ابن حجر العسقلاني، فتح الباري، بيروت، دار المعرفة للطباعة والنشر، جـ 7، صـ 246
  177. جمهرة أنساب العرب، لابن حزم، ولد العباس بن عبد المطلب، على ويكي مصدر
  178. كتاب الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر العسقلاني، المكتبة الشاملة.
  179. الشجرة المباركة في الأنساب الطالبية، الفخر الرازي، أعقاب الإمام الحسنـ موقع المكتبة الشاملة
  180. هل من أولاد الإمام الحسن من سمي بأبي بكر أو عمر، مركز الأبحاث العقائدية
  181. أولاد الحسن والحسين رضي الله عنهما، موقع الإسلام سؤال وجواب، اطلع عليه في 8 أغسطس 2018
  182. سير أعلام النبلاء، للذهبي، ترجمة الحسن بن الحسن بن علي علي ويكي مصدر
  183. الرجال، زيد بن الحسن، موقع قادتنا، اطلع عليه في 8 أغسطس 2018
  184. البيهقي، لباب الأنساب، تحقيق: السيد مهدي رجائي، جـ 1، صـ 401، دار نشر مكتبة أيى الله المرعشي، قم، 1410 هـ.
  185. المفيد، الإرشاد، جـ 2، صـ 108، انتشارات المؤتمر الشيخ مفيد الدولي، قم، 1413 هـ.
  186. ابن الأثير، الكامل في التاريخ، جـ 4، صـ 92، دار الصادر، بيروت، 1385 هـ/1965م.
  187. أبو الفرج الأصفهاني، مقاتل الطالبين، تحقيق: السيد أحمد الصقر، صـ 93، انتشارات الشريف الرضي، قم 1416هـ.
  188. محمد بن جرير الطبري، تاريخ الأمم والملوك، جـ 5، صـ 462، موسسة الأعلمي، بيروت، 1403 هـ.
  189. معجم أنصار الحسين، الهاشميّون، الجزء الثالث، دائرة المعارف الحسينية، آية الله محمّد صادق محمّد الكرباسي، صـ 88
  190. المجدي في أنساب الطالبيين- علي بن أبي الغنائم العمري- المجلد 1- الصفحة 8
  191. مسند أحمد، مسند أهل البيت، حديث الحسن بن علي بن أبي طالب على ويكي مصدر.
  192. علي محمد محمد الصلابي (1425هـ/2005م)، كتاب أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: شخصيته وعصره. (ط. الأولى)، القاهرة-مصر: دار التوزيع والنشر الإسلامية، ص. 76، ISBN 977-265-527-6، مؤرشف من الأصل في 1 أكتوبر 2017. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  193. توثيق شعر الإمام الحسن المجتبي، عادل لعييي سلمان الربيعي، الكلية الإسلامية بالنجف
  194. تاريخ دمشق، لابن عساكر، مذيل بحواشي المحقق علي شيري، جـ 13، صـ 260، الموسوعة الشاملة
  195. نهج السعادة، المحمودي، جـ 7، الصفحة 71، المكتية الشيعية
  196. صحيح مسلم، كتاب فضائل الصحابة، باب فضائل الحسن والحسين رضي الله عنهما، رقم الحديث 2422
  197. تاريخ بغداد للخطيب البغدادي، ذكر بشارة النبي، رقم الحديث: 74
  198. سند ابن أبي شيبة، مَا رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ، رقم الحديث: 398
  199. صحيح البخاري، كتاب فضائل الصحابة، باب مناقب الحسن والحسين رضي الله عنهما، رقم الحديث 3543، فتح الباري جـ 7، صـ 124، دار الريان للتراث 1986م
  200. سنن ابن ماجه، كتاب المقدمة، أبواب في فضائل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، باب فضل علي بن أبي طالب رضي الله عنه، حديث 118، حاشية السندي، جـ 1، صـ 57، دار الجيل
  201. تاريخ مدينة دمشق، لابن عساكر، جـ 13، صـ 240، طبعة دار الفكر، بيروت 1995م نسخة محفوظة 12 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.
  202. ومضات من حياة الإمام الحسن المجتبى، مكتبة العتبة الحسينية
  203. حلية الأولياء وطبقات الأصفياء لأبي نعيم الأصفهاني، ذكر أهل الصفة، الحسن بن علي، صـ 35، طبعة دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
  204. صحيح البخاري، كتاب اللباس، باب السخاب للصبيان، حديث رقم 5884 نسخة محفوظة 13 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.
  205. فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل، فَضَائِلُ الْحَسَنِ، رقم الحديث: 1211 نسخة محفوظة 17 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.
  206. الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب، مجلة دعوة الحق، 135 العدد نسخة محفوظة 13 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.
  207. القاضي محمد بن عبد الله أبو بكر بن العربي المعافري الاشبيلي المالكي. (المتوفى في سنة 543هـ)؛ تحقيق: محمد عبد القادر عطا (1424هـ/2003م)، كتاب أحكام القرآن لابن العربي، الجزء الرابع. (على موقع المكتبة الشاملة). (ط. الثالثة)، بيروت لبنان: دار الكتب العلمية، ص. 152، مؤرشف من الأصل في 5 مايو 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  208. أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي. (المتوفى في سنة 676هـ) (1392هـ)، المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، الجزء الثاني عشر. (على موقع المكتبة الشاملة). (ط. الثانية)، بيروت لبنان: دار إحياء التراث العربي، ص. 201، مؤرشف من الأصل في 18 مايو 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  209. صدر الدين محمد بن علاء الدين عليّ بن محمد ابن أبي العز الحنفي. (المتوفى في سنة 792هـ)؛ شعيب الأرنؤوط - عبد الله بن عبد المحسن التركي (1417هـ/1997م)، شرح العقيدة الطحاوية، الجزء الثاني. (على موقع المكتبة الشاملة). (ط. العاشرة)، بيروت لبنان: مؤسسة الرسالة، ص. 727، مؤرشف من الأصل في 30 مايو 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  210. محمد عبد الرؤوف المناوي. (المتوفى في سنة 1031هـ) (1356هـ)، فيض القدير شرح الجامع الصغير، الجزء الثاني. (على موقع المكتبة الشاملة). (ط. الأولى)، مصر: المكتبة التجارية الكبرى، ص. 209، مؤرشف من الأصل في 10 مايو 2019. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
  211. ابن تيمية؛ الراجحي، شرح الوصية الكبرى لابن تيمية - الراجحي، درس 10، المكتبة الشاملة، ص. 7، مؤرشف من الأصل في 14 أغسطس 2018.
  212. صحيح مسلم، كتاب فضائل الصحابة، باب فضائل أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، رقم الحديث 2424، مكتبة إسلام ويب
  213. من لا يحضره الفقيه، الشيخ الصدوق، ج 4، الصفحة 189، المكتبة الشيعية، اطلع عليه في 14 أغسطس 2018
  214. النص على الإمام الحسن من كتب الشيعة، مركز الأبحاث العقائدية، اطلع عليه في 14 أغسطس 2018
  215. الشافي في الإمامة، للشريف المرتضى، وصية أمير المؤمنين إلى ابنه الحسن، جـ 3، صـ 102
  216. إعلام الورى بأعلام الهدى، الطبرسي، جـ 1، الصفحة 404، المكتبة الشيعية
  217. أدلة نقلية وعقلية على عصمة الأئمة، مركز الأبحاث العقائدية، اطلع عليه في 14 أغسطس 2018
  218. الأصول من الكافي، لمحمد بن يعقوب بن اسحاق الكليني، باب في أن الائمة بمن يشبهون ممن مضى وكراهية القول فيهم بالنبوة، صـ 269، موقع السراج
  219. إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات، الحر العاملي، جـ 2، صـ 201، طبعة الأعلمي، بيروت 1425هـ.

بِلُغاتٍ أجنبيَّة

  1. Ali. Encyclopedia Britannica Online. Encyclopaedia Britannica, Inc.. Retrieved on 2007-10-12. نسخة محفوظة 18 نوفمبر 2008 على موقع واي باك مشين.
  2. Madelung, Wilferd (1997)، The Succession to Muhammad: A Study of the Early Caliphate، Cambridge University Press، ص. 3331–332، ISBN 0-521-64696-0.

وصلات خارجية

الحسن بن عليّ بن أبي طالب
رأس أهل البيت
فرع من قريش
ولد: 15 رمضان 3هـ 1 كانون الأول (ديسمبر) 624م توفي: 5 ربيع الأول 50هـ 1 نيسان (أبريل) 670م
ألقاب شيعيَّة
سبقه
علي بن أبي طالب
ثاني أئمَّة الإسماعيليَّة المُستعلية-الطيبائيَّة
ثاني أئمَّة السبعيَّة، والاثنا عشريَّة، والزيديَّة
تبعه
الحسين بن علي
ألقاب سُنيَّة
سبقه
علي بن أبي طالب
أمير المؤمنين
خامس الخلفاء الراشدين

661م

تبعه
معاوية بن أبي سفيان
  • بوابة الدولة الأموية
  • بوابة الحديث النبوي
  • بوابة الإسلام
  • بوابة التاريخ الإسلامي
  • بوابة الخلافة الراشدة
  • بوابة محمد
  • بوابة صحابة
  • بوابة أعلام
  • بوابة المدينة المنورة
  • بوابة الشيعة

This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.