بويشة
البوِيشَّة أو بوقَشَّة طبق تركي الأصل يحضر بمنطقة جيجل الجزائرية بمناسبة يوم عاشوراء الذي يعد من بين أهم الأعياد الدينية التي تقيم لها الأمة الإسلامية وزنا وتحتفل بها بطرق مختلفة، ولعل جيجل واحدة من المناطق الجزائرية التي طالما تمسكت بأصول الاحتفال بالأعياد الدينية، وهذا من خلال مختلف الحضارات المتعاقبة عليها، كالفينيقية والعثمانية، وخلف الوجود التركي موروثا ثقافيا وتاريخيا ثريا، ظل سكان منطقة جيجل يحافظون عليه رغم التطور الحاصل في المجتمع، فها هي أكلة البويشة تعود إلى العائلة الجيجلية في كل عاشوراء من محرم، تعبيرا عن فرحتهم بهذا اليوم، هذه الأكلة التي ظلت طبقا حكرا في الجزائر على العائلة الجيلجية منذ وقت طويل هو طبق تركي الأصل. حيث تشهد عشية عاشوراء محلات وأسواق جيجل إقبالا ملحوظا على شراء التمر الجاف و السميد الخشن أو ما يسمى لدى سكان المنطقة بالدشيشة، وكذا زيت الزيتون، وهي المواد التي تستعملها النسوة بجيجل لتحضير البويشة.
المقادير
- دقيق قمح خشن (دشيش)01: كلغ
- تمر يابس (مش دقلة):01 كلغ.
- زيت زيتون : من نصف لتر إلى لتر واحد.
- ماء - حسب الحاجة-
طريقة التحضير
فنبدأ بتحضير التمر (1كغ) من خلال نزع النوى ،بعد ذلك نقوم بخلطه مع السميد الخشن (1كغ) وزيت الزيتون (نصف لتر) و الماءئ حتى يصير متجانس ،ثم نعبئه في معدة خروف الكرشة أي كرش الغنم أو البقر التي يحافظ عليها منفوخة منّذ عيد الأضحى، إلا أن هذه الطريقة تراجعت مع الوقت،وصارت تعبأ في أوعية أخرى (قارورات بلاستيكية أو حديدية ) مع الحرص على عدم ملئها بالكامل، لكن اللغز في هذه الأكلة يكمن في أن مدة الطهي في الماء تقدر بـ 08 ساعات أي طيلة اليوم، ليتم فتح الكرشة أو الوعاء في الصباح الباكر على شكل خليط جاف متماسك. وهناك مظاهر تتميز بها ولاية جيجل باختلاف مناطقها، فإلى جانب أكلة بويشة، تتفنن الفتيات في جيجل في وضع الحنة بنقوش مختلفة، ومن عادات الاحتفال أيضا قيام الفتيات بقص القليل من شعرهن في ليلة عاشوراء ظنا منهن أنه سيزداد طولا.[1]
المراجع
- زايدي منى، يومية المساء، 27\12\2009 الرابط: http://www.el-massa.com/ar/content/view/28265 نسخة محفوظة 2020-09-12 على موقع واي باك مشين.
- بوابة الجزائر