مطبخ سعودي

تعد المملكة العربية السعودية من أكبر الدول في الشرق الأوسط وأكثرها تنوعا في التضاريس، وتمثل السعودية أحد أعرق الأقاليم في المنطقة كالحجاز ونجد وتهامة وأقاليم عديدة. فأدى تنوع البيئة والجغرافيا الشاسعة إلى تنوع الأطعمة. وكذلك يوجد الكثير ممن قدموا للحج وقد أتوا بثقافاتهم ومعهم أطعمتهم والمطبخ السعودي يختلف باختلاف المنطقة الجغرافية أو الإقليم فالمطبخ السعودي واسع ومتنوع وينقسم إلى عدة مطابخ بحسب المنطقة الجغرافية فهناك المطبخ النجدي في إقليم نجد والمطبخ الحجازي في إقليم الحجاز والمطبخ الإحسائي في الاحساء والمطبخ الجنوبي في المنطقة الجنوبية، وهناك اكلات شعبية وهي نوع من الأطعمة المطهية، التي أعتاد الشعب السعودي على تناولها في وجباته اليومية (مثل الكبسة) أو تناولها في المناسبات الرسمية كالأعياد والأعراس (مثل المفطح).

مطعم سعودي بالقرب من المسجد النبوي

وعلى الرغم من وجود العديد من الأطباق الشائعة، إلا أن الأطباق السعودية تختلف من منطقة إلى أخرى حيث تتنوع الثقافة نفسها.[1]

وأما الحلويات الشعبية السعودية تتشابه في المكونات الأساسية وهي المكونات المتوفرة في البيئة السعودية الحارة مثل:التمر، الدقيق أو الطحين البر، السمن أو الزبدة (ويستبدل السمن في الوقت الحالي غالبا بالزيوت النباتيه).

قائمة المأكولات

الأكلة الصورة الوصف
المناطق الشمالية والوسطى
المفطح[2] عبارة عن خروف مطبوخ بالكامل دون أن يقسم إلى أجزاء وهو وجبة الولائم والضيوف.
الكبسة[3] وهي أشهر المأكولات السعودية وتكون غالبا في معظم مناطق المملكة وتتكون من الأرز والدجاج أو اللحم كلحم الغنم، الإبل أو البقر. وتصنع الكبسة من الأرز البسمتي واللحم والخضروات والتوابل والبهارات، ويمكن أن نقول أن بهارات الكبسة هي المكون الرئيسي بها. البهارات والتوابل هي ما يعطي الكبسة طعمها المميز اللذيذ. ومن ضمن خلطة البهارات التي يتم إضافتها إلى الكبسة الفلفل الأسود والحبهان والزعفران والقرفة والقرنفل والليمون المجفف وورق اللورا وجوزة الطيب. ويتفرع من الكبسة أكلات عدة، كالحنيذ، والمظبي، والمثلوثة، المتشابهة في مكوناتها، ويوضع الخاروف كاملاً على طبق الأرز في طبق المفطح الشبيه بالكبسة، في دلالة على الكرم والجود.[4]
المطازيز عبارة عن عجينة مخبوزة ومقطعة تغمس في مرق وتكون وقت الغداء.
المنسف وهو عبارة عن قطع من لحم الخروف موضوعة داخل مرق من اللبن والبقل وتأكل بالخبر أو مع الرز.
الجريش قمح مطحون يطبخ بالماء وقد يضاف إليه اللبن.
القرصان آقراص من الخبز الرقيق مغموسة بمرق اللحم أو الخضار.
الكليجا هي الحلوى المشهورة في القصيم تتكون من دقيق القمح والسكر والعسل وبعض التوابل.
الحنيني يتكون من التمر المهروس مع الخبز المصنوع من دقيق القمح.
المراصيع عبارة عن رقائق الخبز وقد تكون بالعسل أو البصل.
كبيبة حائل تتكون من ورق العنب محشو باللحم والأرز.
الصبة عبارة عن شطيرة عنصرها الأساسي الفلافل حيث يضاف إليها البطاطس المقلية وعدد من الخضار المتنوعة.
فريك هو طبق شتوي مشهور في القصيم وباقي مناطق الوسطى تتكون من دقيق أسمر وخميرة وتخبز ثم تفتت ويضاف لها السكر والهيل.
الخميعة عبارة عن خبز صاج يقطع إلى قطع صغيرة ويضاف عليها السمن البري والحليب أو السكر، وهي أكلة تشتهر في بادية الشمال خصوصاً.
شعثة عبارة عن مزيج بين التمر والإقط وسمن، تشتهر بين أهل العارض وسدير وقد يختلف تشكيلها بينهم لكن المكونات ذاتها.
المنطقة الشرقية
عيش حساوي وهو عبارة عن رز مزروع في محافظة الأحساء – ومن ذلك اكتسب اسمه – وهو بني اللون يحضر مع الكثير من التوابل والمكسرات.
مهياوة كيلو سمك متوت (سمك صغير) جاف ويفضل ان يجفف بالشمس، ربع كيلو كزبره حب (يشوح بالمقلاة إلى ان يصبح لونه يميل إلى البني قليلا)، ربع كيلو حبه حلوه (يانسون)، ربع كيلو خندل (خردل)، 3 لتر ماء، و2 كوب ملح خشن وكوب خل أبيض، كوب واحد كمون مطحون، ونصف كوب عصير الليمون
الربيان ويطبخ مع صلصة الطماطم ثم يوضع مع الرز ويكون الوجبة الرئيسية.
هريس يحضّر من اللحم، القمح، السمن، الفلفل الأسود، القرفة والملح
الكنعد وهو نوع من أنواع الأسماك يقطع إلى شرائح ثم يقلى بالزيت ويقدم مع السلطة.
مجبوس السمك أو الدجاج أرز يعمل على الطريقة الشرقية مع السمك أو الدجاج.
منطقة الحجاز وتهامة
السليق هو طبق أرز أبيض مطبوخ مع مرق (دجاج أو لحم) مع حليب وهو أحد أطباق المطبخ الحجازي ويشتهر في منطقة الحجاز.
الصيادية طبق من الرز والسمك
الفرموزة أقراص من الخبز محشوة باللحم وتخبز في الفرن.
القوزي طبق من الرز والمعكرونة والبرغل معا ويوضع فوقه خروف مشوي وهو الطبق الرئيسي في المناسبات والحفلات الكبيرة.
المنتو واليغمش وهو عبارة عن لحم مفروم يخلط مع البصل والكراث ويلف بعجين ثم يخبز ويقدم بالعادة على الإفطار.
الدبيازة تعمل غالبا في أيام العيد وتتكون من قمر الدين مع الماء وبعض المكسرات والسكر. المطبق ليس فقط من أشهر اكلات شعبية سعودية، ولكنه أيضاً من أشهر الأكلات الشعبية في اليمن والهند وأندونيسيا وماليزيا وبروناي وسنغافورة وتايلاند. وقد يختلف اسمه قليلاً حسب المكان، وأيضاً مكونات الحشو أو عجينة الخبز، ولكن طريقة الطهي واحدة.[5]
أرز بخاري
مطبق تتكون من العجينة والحشوة المكونة غالبا من اللحم المفروم والبيض الكراث.
ثريد طعام من خبزٍ مفتوت ولَحْم ومَرَق،[6] وهو نوع من الأكلات التي يعود تاريخها إلى فترة العرب قبل الإسلام، وهي مشهورة في مصر بالفتّه وتسمى في منطقة الخليج العربي بالثريد أو التشريب أو الصالونة وفي تونس وغرب ليبيا يطلق عليها اسم فتات وفي شرق ليبيا يطلق عليها اسم مثرودة وتعرف في المغرب تحت مسمى الرفيسة أو ثريد وشخشوخة حسب المناطق والمكونات وفي الجزائر بسم الشخشوخة، التي تعتمد بصورة أساسية على تقطيع (ثرد) الخضروات أو الخبز (أو كلاهما) إلى قطع صغيرة الحجم في صحن عميق وغمسها بمرقة «اللحم».[7]
المنطقة الجنوبية
العريكة أشهر مأكولات المنطقة الجنوبية تتكون من خبز البر والذي يعرك باليدين ويوضع في إناء ثم يخرم في منتصفه ليصب فوقه السمن والعسل والتمر.
خبز الميفا عجينة بحجم كرة صغيرة وتفرد أطرافها باليد حتى تأخذ الشكل المستطيل، ومن ثم تلصق في أطراف التنور أو الميفا أو الموسم باختلاف المسميات عند أبناء المنطقة الجنوبية، الذي يصنع عادة من الفخار ويسخن بالحطب، ثم تغطى فوهة الفرن ويترك الخبز حتى ينضج، وبعد نزعه ونضجه يقدم مع السمن والعسل، والبعض يفضله مع اللبن.
مرضوضة تصنع من البُر الخالص، ويوضع في منتصفها حفرة يصب فيه من سمن البقر أو الغنم البلدي، وبعد ذلك تسخن حجر أملس حتى يحمر ثم يوضع في الطحين ومباشرة يوضع على السمن
الحنيذ وهو عبارة عن لحم ماعز يدفن بحفره داخل الأرض ويوضع فوقه الفحم ويستمر قرابة أربع ساعات ثم يقدم مع الخبز والارز والعسل.
الرقش عبارة عن رقائق من خبز قمح البر ترق وتخبز ثم توضع الرقائق بعد خبزها بعضها فوق بعض في إناء يسمى (المدهن).
أرز ممرق وهو عبارة عن أرز يطبخ مع مرق اللحم ويقدم في المناسبات الكبيرة.
دغابيس عبارة عن أكلة من العجين يوضع على المرق حتى ينضج ومما تتميز به الدغابيس بأنها وجبة دسمة ويعتبرها البعض ثقيلة على المعدة مع أن مكوناتها صحية جداً.
العصيدة تتكون من دقيق القمح المصبوخ بالماء والقليل من الملح ثم يقدم مع المرق واللحم والبن والسمن في بعض الأحيان، ولها أنواع تحتلف باختلاف مناطق صانعيها.
المعصوب (المرسة) وهو خبز مفتت يخلط مع الموز ويضاف عليه السمن أو العسل أو كليهما، وفي بعض المناطق تضاف القشطة.
حميس (محشوش) عبارة عن لحم وشحم غالباً لحم الخروف مقطعة قطعاً صغيرة تحمس على النار وتضاف عليها التوابل ومن ثم تقدم ساخنة مع الخبز، وهذه الأكلة عادة ما تكون في فترة أيام عيد الأضحى.
قراص من الأكلات اللذيذة التي تشتهر بها منطقة الباحة وهي عبارة عن عجينة من دقيق البر تقطع بحجم قبضة اليد أو أكبر وتشكل على أشكال دائرية ثم توضع في القدر المملوء بالماء المغلي مع الصقلة (وهي عشبة تشبة الملوخية)
خمير عبارة عن عجينة مطحونة من حب الذرة تخبز في التنور أو الفرن وتقدم نيابة عن الخبز.
محض وسمن
شكشوكة توضع الخضر المتنوعة في وعاء ثم تسخن حتى تذبل ونضج جيدا. يمكن إضافة كمية قليلة من الماء.بعد ذلك تضاف الزيت لتقلية المحتويات في قدر أو في مقلاة حسب الكمية. بعد أن تسخن نضيف البيض.
المحشوش (الحميس) يحرص أهالي جازان خلال العيد على إعداد الأكلة الشعبية المحشوش أو ما يُعرف بالحميس، إذ اعتادت النسوة منذ القدم على إعداده من لحوم وشحوم الأضاحي، وتجهيزه للطهي بعد تقطيعة وتحضير البهارات المناسبة وتوفير إناء الطبخ المصنوع من الحجر - إن وجد - أو في إناء من المعدن. والمحشوش الشعبية من أحد وسائل حفظ اللحم التي درج على استخدامها أهالي جازان قديمًا لحفظ اللحم من التعفن لعدم وجود أجهزة تبريد آنذاك، وتوارثها عبر الأجيال في المنطقة لتصبح اليوم إحدى الأكلات الشهيرة التي يتم طهيها في عيد الأضحى من كل عام، وتتكون من اللحم والشحم التي يتم الحصول عليها من الأضحية والبهارات، حيث يتم تقطيعه إلى قطع صغيرة، ويتم طهيه مباشرة بعد تقطيعه، والبعض يفضل تركة لعدة ساعات أو لليوم الثاني كما يفعلن قديماً ثم يبدأن بطهيه.[8]

أبرز المكونات في المطبخ السعودي

الفطور في أول أيام عيد الأضحى.
كليجا، ملف تعريف ارتباط الهيل المعروف أيضًا في العراق

تشمل بعض العناصر الغذائية الشائعة في المطبخ السعودي القمح والأرز ولحم الضأن والدجاج واللبن والبطاطس والمأكولات البحرية والتمر.

كما تشمل بعض الأطعمة والأطباق الإضافية ما يلي:

التنوع

المطبخ السعودي واسع ومتنوع وينقسم لعدة مطابخ حسب المنطقة الجغرافية فهناك المطبخ النجدي في إقليم نجد و المطبخ الحجازي في إقليم الحجاز و المطبخ الإحسائي في الاحساء و المطبخ الجنوبي في المنطقة الجنوبية، كمان فيه اكلات شعبية وهي اللى أعتاد الشعب السعودي على تناولها في وجباته اليومية زى الكبسة أو تناولها في المناسبات الرسمية كالأعياد والأعراس زى المفطح.

وأما الحلويات الشعبية السعودية تتشابه في المكونات الأساسية وهي المكونات المتوفرة في البيئة السعودية الحارة زى:التمر , الدقيق أو الطحين البر، السمن أو الزبدة (ويستبدل السمن في الوقت الحالي غالبا بالزيوت النباتيه).

المشروبات في المطبخ السعودي

كانت المقاهي التقليدية منتشرة في كل مكان، ولكن يتم استبدالها الآن بمقاهي على طراز صالات الطعام. وفقا لالملحقية الثقافية في المملكة العربية السعودية، «خدمة القهوة العربية في المملكة العربية السعودية هو علامة على حسن الضيافة والكرم». تقليديا، تم تحميص حبوب البن وتبريدها وطحنها أمام الضيوف باستخدام الهاون والمدقة. ثم يضيف المضيف حبات الهال إلى حبوب البن أثناء عملية الطحن. بمجرد أن يتم تحضير القهوة، سيتم سكبها للضيوف. ومع ذلك، فإن القهوة اليوم ليست مستعدة أمام الضيوف. بدلا من ذلك يتم تقديمه بأناقة في دلة ويصب في أكواب صغيرة تسمى فنجان.[9]

يصنع الزبادي عادة في مشروب يسمى اللبن [10]

السوبيا هو مشروب بارد يصنع عادة في الحجاز ولكنه متوفر الآن في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية وخاصة خلال شهر رمضان. إنه مصنوع من خليط خفيف من الشعير / الخبز البني وعصارة نخيل التمر والأعشاب والتوابل. قد يكون أبيض أو ملون حسب النكهة. كما وجد أن لها فوائد صحية.[11]

الشريعة الإسلامية

تحظر قوانين الشريعة الإسلامية أكل لحم الخنزير وشرب المشروبات الكحولية. يتم تطبيق هذا القانون في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية. وفقًا للشريعة الإسلامية، يجب ذبح الحيوانات بطريقة حلال وتبارك قبل أكلها.

وبحسب البعثة الثقافية السعودية «يتم تقديم القهوة الساخنة والتمر للضيوف كرمز للكرم وكرم الضيافة. يتم تنفيذ نفس الممارسة في شهر رمضان. المسلمون في المملكة العربية السعودية يفطرون بالتمر والماء والقهوة العربية. الكافيين الموجود في القهوة والكربوهيدرات والحديد في التمر يغذي الصائم بالكثير من الطاقة. وهذا يساعدهم على أداء التراويح في أمسيات رمضان». [9]

تراث

تتميز أكلات المطبخ السعودي بجمال المنظر ولذة الطعم، وتكتسب رونقا خاصا حينما تقدم في أوان شعبية تراثية، كما أنها تقترن بالكرم وحسن الضيافة العربية، واكتسبت شهرة على مستوى الوطن العربي والعالم، وهو ما تؤكده الطاهية ميادة بدر رئيس هيئة فنون الطهي، حينما قالت، «لدينا مأكولات وأطباق شهيرة من مختلف مناطق المملكة، ولدينا طهاة ماهرون حققوا نجاحات متميزة، وهذا كله يدعمنا في تحقيق أحد أهداف وزارة الثقافة المتمثل في إيصال ثقافة المطبخ السعودي إلى العالم».

ومن هذه الأكلات المتوارثة أباً عن جد، التي تحرص العائلات السعودية على تناولها خلال رمضان المبارك، أكلة الحنيني، وتصنع من التمر والطحين والزبدة، فيما اعتاد أهالي المنطقة الغربية على أكل الصيادية والمنتو واليغمش على موائدهم، ولا سيما في رمضان، دون أن ينسوا الفول والكبدة كإحدى الأكلات الشعبية الحجازية وقت الإفطار، التي عرفت هكذا من عقود.

وفي منطقة نجد، اشتهرت العصيدة، والمرقوق المكون من اللحم والخضراوات، والمفروك الذي يضاف إليه العسل والبصل، والمطازيز التي يعتمد تحضيرها على حبوب البر الأسمر، في حين يحرص أهالي القصيم على تناول «التاوة» على مائدة الفطور والسحور، وتتكون من دقيق القمح، دون أن نغفل معمول «الكليجا» المشهور في منطقة الخليج عن أهل القصيم.

ومن الوسط إلى الجنوب، حيث نجران، وفيها سيد السفرة الرمضانية «الرقش»، ويقسم إلى رقش باللحم والمرق ورقش بالحليب والسمن والعصيدة، التي تتنوع أيضا بحسب محبيها إلى عصيدة بالمرق وثانية بالتمر، كما يداوم الأهالي على طبخ «الحنيذ».

بدوره يسجل مطبخ المنطقة الشرقية تنوعا كبيرا، ففيه الرز الحساوي، الساقو، الخبيصة، البلاليط، الهريس، خبز الرقاق والمهلبية.

أما رمضان «الحائلي»، فيتميز بوجود أكلات الثريد، المثرود، المقشوش، الهريس، المليحية، الخميعة، الفتيتة، والمحموسة، ولكل أكلة مكوناتها الفريدة وطعمها اللذيذ.

الكبسة السعودية

في باكورة أعمالها، أطلقت هيئة فنون الطهي مسابقة مبادرة «إرث مطبخنا»، لتوثيق وصفات الطهي السعودي عبر منتجات رقمية أو مطبوعة، تسهم في تكوين قاعدة بيانات لوصفات طهي سعودية، وإثراء المحتوى الثقافي للمطبخ المحلي، وتخدم قطاع الطهي في المستقبل.[12][13]

وتهدف المبادرة، التي انتهت من استقبال الوصفات، إلى توثيق وحفظ وصفات أهم الأطباق التقليدية في الثقافة السعودية، واكتشاف مواهب الطهاة المحليين، حيث ستتم طباعة الوصفات الفائزة في كتاب يضاف إلى مكتبة الطهي السعودي.

ومن شأن هذا التوثيق أن يحسم الجدل في بعض الأكلات السعودية، فثمة من يراها لا تنتسب في الأصل إلى المطبخ السعودي، مثل الكبسة، ونالت جدلا حول سعوديتها، إذ يرى فريق أنها إعداد سريع للرز واللحم، كان يعدها المسافرون توفيرا للوقت، وبدأ ذلك في بعض الأقطار العربية، ورغم قلة هذه الآراء إلا أن الجدل لا بد له أن يحسم وينتهي، إذ يرى لفيف من الطهاة والمهتمين بالتأريخ أن الكبسة السعودية لها نكهتها وطريقتها في الإعداد، ولو اختلف أحد المقادير لأطلق عليها اسم آخر، وقد أصبحت طبقا عالميا حينما يذكر فإن البنان تشير مباشرة إلى السعودية.

لا شك أن توثيق إرث المطبخ السعودي وأكلاته يحفظها من الاندثار، ويعيد إلى الأذهان أمهات الكتب في هذا المجال، مثل كتاب «الطبيخ وإصلاح الأغذية والمأكولات وطيبات الأطعمة المصنوعات مما استخرج من كتب الطب وألفاظ الطهاة وأهل اللب»، أحد أقدم كتب الطبخ العربية، إن لم يكن أقدمها، وقدر وقت كتابته في القرن العاشر الميلادي، عام 940 ميلادي لابن سيار الوراق، ويتضمن 600 وصفة، منها أطباق يفضلها بعض الخلفاء العباسيين كالمهدي والمتوكل والمأمون ابن الخليفة هارون الرشيد.[14][15]

إلى جانبه أيضا كتاب «الطبيخ»، المؤلف عام 623 هجري، وهو في الأصل مخطوطة لمحمد بن حسن البغدادي، يحمل وصفات لأكلات كانت تحضر أيام الدولة العباسية، ولا يزال البعض يتداول وصفاته حتى هذه الأيام، ومنهم المهتم بالشأن الثقافي أحمد طابعجي، الذي قال، «إنه شعر بإحساس غريب وهو ويطبخ أكلتين كتبت مقاديرهما وطبخت قبل 800 عام».[16]

انظر أيضًا

مصادر

  1. "Saudi Arabia profile"، 23 نوفمبر 2018، مؤرشف من الأصل في 8 نوفمبر 2021.
  2. هي, مجلة (18 سبتمبر 2017)، "اشهر اكلات شعبية في اليوم الوطني السعودي"، مجلة هي، مؤرشف من الأصل في 13 ديسمبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 10 أبريل 2019.
  3. "افضل الاكلات الشعبية السعودية | المرسال"، مؤرشف من الأصل في 3 مايو 2019، اطلع عليه بتاريخ 10 أبريل 2019.
  4. "الأكلات الشعبية تزين عيد السعوديين"، مؤرشف من الأصل في 28 فبراير 2020، اطلع عليه بتاريخ 29 فبراير 2020.
  5. "الطعام التقليدي اللذيذ في المملكة العربية السعودية: اكلات شعبية سعودية"، مؤرشف من الأصل في 15 سبتمبر 2019، اطلع عليه بتاريخ فبراير 2020. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  6. معنى ثريد في معجم المعاني الجامع نسخة محفوظة 2 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  7. Coeli Fitzpatrick Ph.D.؛ Adam Hani Walker (25 أبريل 2014)، Muhammad in History, Thought, and Culture: An Encyclopedia of the Prophet of God [2 volumes]، ABC-CLIO، ص. 214، ISBN 978-1-61069-178-9، مؤرشف من الأصل في 26 يونيو 2019.
  8. "بالصور.. "المحشوش" طبق رئيسي على مائدة العيد في جازان"، مؤرشف من الأصل في 5 يوليو 2016، اطلع عليه بتاريخ 29 فبراير 2020.
  9. "History of food in Saudi Arabia" (PDF)، Sacm.org، مؤرشف من الأصل (PDF) في 25 يوليو 2020، اطلع عليه بتاريخ 20 نوفمبر 2014.
  10. "Smoked Laban - Ya Salam Cooking"، 07 أكتوبر 2011، مؤرشف من الأصل في 16 سبتمبر 2020، اطلع عليه بتاريخ 28 يونيو 2016.
  11. "Sobia: A thirst-quenching Ramadan drink - islam.ru"، مؤرشف من الأصل في 16 سبتمبر 2020، اطلع عليه بتاريخ 28 يونيو 2016.
  12. مطبخنا, إرث، "إرث مطبخنا"، engage.moc.gov.sa، مؤرشف من الأصل في 19 يونيو 2021، اطلع عليه بتاريخ 19 نوفمبر 2021.
  13. "إرث مطبخنا"، هيئة فنون الطهي، مؤرشف من الأصل في 2 أكتوبر 2021، اطلع عليه بتاريخ 19 نوفمبر 2021.
  14. "كتاب الطبيخ (ابن سيار)"، ويكيبيديا، 05 نوفمبر 2021، مؤرشف من الأصل في 19 نوفمبر 2021.
  15. "كتاب الطبيخ لابن سيار الوَرَّاق - عام 940م"، www.dig-doc.org، مؤرشف من الأصل في 12 مايو 2021، اطلع عليه بتاريخ 19 نوفمبر 2021.
  16. "المطبخ السعودي .. إرث وأصالة صمدت أمام قوة النسيان"، صحيفة الاقتصادية، 04 يونيو 2020، مؤرشف من الأصل في 11 يونيو 2020، اطلع عليه بتاريخ 19 نوفمبر 2021.

قراءة متعمقة

روابط خارجية

  • بوابة مطاعم وطعام
  • بوابة السعودية
  • بوابة مشروبات
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.